الشريط الاخباريعربي

بنت جبيل تحتفي بانتصار 25 أيار.. وإطلالة للسيد نصر الله

يطل سماحة السيد حسن نصر الله عصر اليوم الأحد على جمهور المقاومة خلال احتفال جماهيري كبير في بنت جبيل جنوب لبنان، في ذكرى عيد المقاومة والتحرير والذي يحمل في سنته الرابعة عشر عنوان “وطن هويته مقاومة”.. يحتفل حلف المقاومة بهذا التاريخ وفي الوقت نفسه تحقق سورية انتصارات ميدانية في حربها على الإرهاب.

في بنت جبيل نفسها وفي السادس والعشرين من أيار عام 2000 وقف السيد نصر الله وقال كلمته الشهيرة: “إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت”.. قبلها بيوم واحد حررت المقاومة لبنان من الاحتلال الصهيوني ودحرت عملائه على الأرض “جيش لحد”.. يؤكد سيد المقاومة في هذا اليوم التاريخي أن “الخزي والهزيمة والذل والعار من الماضي. هذا الانتصار يؤسس لحقبة تاريخية جديدة ويقفل الباب على حقبة تاريخية ماضية. دعوا اليأس وتسلحوا بالأمل. دعوا الوهن جانباً واشحذوا الهمم والعزائم”. القرار الأممي 425 القاضي بضرورة انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية لم ينفذ بعد احتلال الجنوب بأيام عام  1978 تحت ما يسمى “عملية الليطاني”.. ولكن قوة المقاومة وإيمانها بالانتصار كانا القرار الوطني الذي حرر يوم 21 أيار 2000 القنطرة وحولا ومركبا وبليدا وبني حيان وطلوسة والعديسة وبيت ياحون وكونين ورشاف ورب ثلاثين وبنت جبيل وعيناثا ويارون والبقاع الغربي وحاصبيا وقراها.. من مظاهر التحرير التي لا تنسى أيضا هو اقتحام الأهالي لمعتقل الخيام وفتحوا أبوابه وحرروا الأسرى.

تتجلى صورة الشهيد عماد مغنية في هذا اليوم التاريخي حاضرا بين بيئة المقاومة،  هذا المقاوم الذي أطلق عليه لقب «صانع الانتصارين» بعد تحرير لبنان عام 2000.. عماد من أوائل الذين دخلوا الشريط، أرسل مجموعات من المقاومين  لإجراء ترتيبات ذات طابع أمني، ولكنهم فوجئوا بوجوده قبلهم في الكشف على معاقل ومواقع ومراكز أخلاها الاحتلال والعملاء، بعدها اتصل به مقاومون يبلغونه رصدهم تحركات للعدو بمحاذاة الحدود. وابلغوه امكانية التعامل معها بسرعة وبقوة، وانه يمكن تحقيق نتائج كبيرة. ابتسم الحاج الشهيد، وطلب منهم منهم تأمين عودة الأهالي، مانعا حصول أعمال انتقامية،  ألح البعض منهم، فقال: هل تريدون أن تسجّلوا ضربة في الهواء، أم أن ندخل والأهالي قرانا ونحتفل؟

يسجل التاريخ للمقاومة تحرير جنوب لبنان في 25 أيار 2000 والذي أعلنه سليم الحص رئيس مجلس الوزراء الأسبق اللبناني الأسبق عيدا وطنيا، ويسجل التاريخ لبعض الأطراف اللبنانية التي باتت معروفة بعمالتها ونكرانها المتعمد لهذا الانتصار، فمنهم من يعتبر حروب المقاومة “حروب طواحين الهواء” و”مسرحيات هزلية” و”كذبة”.. هذه التوصيفات  أقل ما يقال عنها أنها تكشف كما اليوم المشهد السوري حجم عمالة الاطراف العربية والداخلية للعدو الصهيوني، فباتوا احيانا كثيرة “ملوكا” على كيان الاحتلال يتبجحون بفضاضة مدافعين عن المغتصب ومرائين لسادة الحق.