الشريط الاخباريسورية

المقداد: انتخابات الرئاسة السورية صدمت العدو

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الانتخابات الرئاسية السورية كانت صدمة ومفاجأة للعدو قبل الصديق وكانت نزيهة وشفافة وعبرت تحت عيون المئات من المسؤولين العرب والأجانب الذين واكبوها عن الطبيعة الحضارية والرقي رفيع المستوى الذي مارسه السوريون أثناء الحملة الانتخابية وعندما وضع المواطنون صوتهم في صناديق الانتخاب.

وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر اليوم إن “الانتخابات الرئاسية في سورية كانت صفعة على وجوه جميع اعداء سورية بنزاهتها وباندفاع السوريين إليها وبشفافيتها وحريتها خارج سورية وداخلها والمشاركة الواسعة فيها التي فاقت المشاركين في أفضل الانتخابات الأوروبية والانتخابات الإقليمية” مبينا أن “جميع محاولات التشكيك في هذه الانتخابات وافشالها باءت بالفشل الذي كان مدوياً ورد فعل القوى المتامرة على سورية لم يكن هستيرياً فحسب بل كان نوعاً من الجنون حيث فرض الشعب السوري العظيم على هؤلاء أن يظهروا صورتهم الحقيقية في عدائهم للديمقراطية وفي عدائهم للشعب السوري وعدم احترام مصالحه وحقن دماء أبنائه وعدائهم للقانون الدولي وعدم احترامهم للقانون الإنساني الدولي عندما يتعارض مع مصالحهم”.

وأشار إلى أن أعداء سورية أظهروا عداءهم اللامحدود للأمن والسلم الدوليين ودعمهم للإرهاب في أي مكان في العالم شرط ألا يرتد إليهم موضحا “أن القيم التي تمثلها القوى المتامرة على سورية والتي عبرت عنها قراراتهم بمنع الناخبين السوريين من الإدلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية في سفاراتهم بباريس وبروكسل ولندن مرفوضة بمختلف المعايير” متسائلا “ألا يعني إجراء الانتخابات في وارسو وفيينا و بوخارست ونيقوسيا وبراغ وهي عواصم لدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي أن كيري وهيغ وفابيوس معزولون حتى في إطار الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف المقداد إنه “للمرة الأولى يطرح المرشحون من تيارات ومشارب سياسية واجتماعية واقتصادية متنوعة برامجهم وروءاهم إزاء طريقة حل الأزمة التي تواجهها سورية وللمرة الأولى تغطي أجهزة الإعلام السورية بمسؤولية وحيادية تامتين برامج المرشحين”.

ولفت المقداد إلى أن القوى الضالعة في التآمر على سورية اتخذت قرارها بإنهاء الأمور في المنطقة لمصلحتها على نحو نهائي إذ تؤمن بالوصول إلى أهدافها بأي طريقة بما في ذلك القتل والرشا والتسليح والاغتيالات والإرهاب والتدمير ولذلك لم تتراجع عما خططت له خاصة أنها ترى مرتسمات واضحة بدأت تظهر لعالم جديد يتم فيه إنهاء عالم القطبية الأحادية لمصلحة تكتلات سياسية واقتصادية تعمل على إيجاد عالم جديد تسوده قيم العدالة والمساواة والاحترام المتبادل.

وأوضح المقداد أن الحرب التي تتعرض لها سورية من قبل أدعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان تستخدم الإرهاب والعنف بل التدخل المباشر من قبل الغرب من خلال التمويل والتسليح والإيواء وغرف تخطيط العمليات الإرهابية في بعض البلدان المجاورة وعندما فشلت هذه الأساليب والأدوات كافة في فرط العقد السوري كان لا بد للغرب وأدواته من اللجوء إلى مراجعة حساباته خاصة بعدما ارتد الاف الإرهابيين الغربيين الى البلدان التي جاؤوا منها واتوا بتسهيلات من أجهزة استخبارات تلك البلدان وبعض سياسييها الحاقدين الفاشلين والمتورطين في هذه الحرب القذرة والذين أصبحوا عاراً على شعوبهم ومهزلة أمام الرأي العام العالمي.

وأكد المقداد أن “الشرعية التي تعمل القيادة السورية للحفاظ عليها هي فقط شرعية الشعب السوري الذي قدم هذه الشرعية والمحبة والثقة للرئيس بشار الأسد” لافتا إلى أن الأولوية المطلقة بدءاً من اليوم هي الاستمرار في الحرب المعلنة على الإرهاب لاستعادة الأمن والأمان واستمرار المصالحات في كل جزء من سورية وتعزيز قدرات الجيش العربي السوري لملاحقة الإرهابيين في كل مكان وبذل كل جهد ممكن لإجراء حوار سوري سوري لا مكان فيه للأجندات الغربية والعميلة بل الحرص تماماً على سيادة سورية واستقلالها والحفاظ على وحدتها الترابية وتعزيز العلاقات مع الحلفاء والأصدقاء الذين دعموا سيادة سورية ومدوا لها اليد الطولى للقضاء على الإرهاب وبدء عملية إعادة الإعمار والحل السياسي بمشاركة جميع الشرفاء والمعارضين الوطنيين من أبناء سورية.

وختم المقداد مقاله بالقول إن “شرعية الرئيس بشار الأسد المكلل بغار أكثر من عشرة ملايين صوت من الأحد عشر مليون ناخب الذين أتيحت لهم المشاركة في الانتخابات من أصل خمسة عشر مليونا مستمدة من شعبه ومن شعبه فحسب وهذا هو مفهوم السيادة التي يتمسك بها السوريون وهذا التفويض الممنوح له من شعبه يأتي على خلفية الخيارات التي جسدها في ممارسته مسؤولية الرئاسة دفاعاً عن سورية وتأكيداً لثوابتها العربية والمقاومة” مؤكدا أن الجولان وفلسطين والمقاومة ستكون مثلما كانت دائماً في قلب مسوءوليات الرئاسة ومثلما كانت البوصلة التي اقترع لها السوريون وهم يمنحون أصواتهم للرئيس بشار الأسد وسيكون الحلفاء الذين وقفوا مع سورية هم الحلفاء الذين لا تتخلى عنهم وتقف معهم بمثل ما وقفوا معها.