الشريط الاخباريسورية

روحاني: أداء الغرب وحلفاؤه يصب بمصلحة الإرهاب ضد سورية

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن أداء الدول الغربية وحلفائها في سورية يصب في مصلحة الإرهابيين وقال نحن قلقون من الإرهاب في المنطقة فهناك كثير من الدول باتت تعاني من ظاهرة الإرهاب والتطرف والعنف ولا بد أن نضع يدنا بيد بعض لمكافحة هذه الظاهرة فتزايد نشاطات الجماعات الإرهابية يهدد أمن المنطقة والدول الداعمة لها ستتضرر من ذلك.

وأوضح الرئيس روحاني في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 حزيران الماضي أن الإرهاب لا يطيق الديمقراطية وما تتمخض عنه صناديق الاقتراع، وقال يبدو أن نتائج الانتخابات هي التي جعلت الإرهابيين يظهرون بهذه الصورة إذ إن الإرهاب لا يطيق الديمقراطية ولا يطيق ما خرج من صناديق الاقتراع فالإرهاب يقول الأسلحة والعنف فيما تقول الديمقراطية أصوات الشعب وصناديق الاقتراع ولا شك أن سيطرة الإرهابيين على الموصل كانت نتيجة تنسيقات جرت وراء الستار فهؤلاء الذين تكبدوا الفشل في الانتخابات لجؤوا للإرهاب واستخدموه كسلاح للتعويض عما منيوا به.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن مسألة انتشار الإرهاب في المنطقة تحظى بأهمية كبيرة وليس هناك خيار آخر أمامنا سوى مكافحته.

وقال أنا سمعت بأن المسؤولين الغربيين يقولون من وراء الستار إنهم متخوفون من عودة الإرهابيين الموجودين في سورية إلى بلدانهم لأنهم سيخلقون مشاكل لبلدانهم وهذا نفاق كبير.

وأضاف سعينا إلى ألا تشن حرب على سورية وقد تبادلنا وجهات النظر مع مسؤولي الدول الجارة لمنع الحرب عليها.

وبين الرئيس روحاني أن أداء الدول الغربية وحلفائها الذي يقومون به في سورية يصب في صالح الإرهابيين والمتطرفين، وتساءل من أين جاؤوا هؤلاء فنحن كنا نقول إن هؤلاء الإرهابيين يجب ألا يقدم لهم الدعم لأنهم سيشكلون خطرا على المنطقة دائما وقالوا أيضا أن أمريكا ستقدم أسلحة فتاكة للإرهابيين بعد الانتخابات وهذا يدعو للأسف لأنه يجب أن نتعاون ونسعى لمكافحة الإرهاب فهو ليس لصالح أحد.

وأكد الرئيس الإيراني تعليقا على الأحداث الجارية في العراق أن الإرهاب سيتحول إلى وبال على الدول التي تساعد على بقائه وتقويته مضيفا إن سقوط مدينة كبيرة كالموصل لم يحدث بين ليلة وضحاها بل إن سقوطها يؤكد وجود تنسيق وراء الكواليس، لافتا إلى أن بعض الدول الغربية تقدم الدعم السياسي والإعلامي للإرهابيين كما أنه من الواضح أن الجماعات الإرهابية تتلقى الدعم من بعض دول المنطقة.

ورأى الرئيس روحاني أن لدى الشعب العراقي القدرة على دفن الإرهاب لوحده دون حاجة للآخرين موضحا أن العراق دولة صديقة وشقيقة لإيران والحكومة والشعب العراقيان لم يطلبا منها التدخل في هذا المجال معربا عن استعداد إيران للرد في إطار القواعد الدولية اذا طلب العراق ذلك رسميا.

وأوضح الرئيس الايراني أن مسألة دخول قوات إيرانية إلى العراق للتصدي لعناصر ما يسمى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام لم تطرح لغاية الآن واستبعد أن يحدث هذا الامر وقال في الوقت ذاته لو اقتربوا من حدودنا فإننا سنتصدى لهم بالتأكيد.

من جهة أخرى اوضح الرئيس روحاني أن الملحمة التي سطرها الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي أثبتت أنه عازم على مواصلة مسيرته وأن الضغوط والتهديدات لا تؤثر على الطريق الذي سلكه ولا يمكن أن تمس من عزمه، وقال إن الشعب الإيراني أثبت من خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات ثقته بثورته وبنظامه.

وأضاف الرئيس روحاني أن الانتخابات في العام الماضي هي إحياء للثقة العامة ذلك الرأسمال الاجتماعي الكبير الذي جسد ثقة الشعب بنفسه وبصوته وبوجوده على الساحة وبالحكومة التي تعتمد نهج التدبير والأمل والاعتدال.

ولفت الرئيس روحاني إلى أن الشعب الإيراني الذي لديه جذور حضارة عريقة استطاع الصمود أمام الضغوط واصفا انتخابات الرئاسة في ايران العام الماضي بأنها رسالة ضد التطرف وجميع المتطرفين الذين تصوروا أنهم قادرون على إخضاع الشعب الإيراني عبر الضغوط والتهديد.

وقال الرئيس الإيراني إن رسالة الانتخابات الرئاسية في ايران هي رسالة الاعتدال والسلام والتعامل مع العالم وكذلك التطور المتوازن والمنسق والمستدام معربا عن شكره لقائد الثورة الإسلامية في ايران لتوجيهاته الحكيمة ودعمه للحكومة التي انتخبها الشعب.

وفي موضوع الملف النووي الإيراني أكد الرئيس روحاني أن إيران جادة في محادثاتها النووية مع مجموعة الست واذا لم تفض المفاوضات إلى نتيجة فلن يعود الوضع إلى سابق عهده والجميع يدرك أن المحادثات النووية إذا فشلت فإن الأمريكيين والصهاينة يقفون وراء ذلك.

وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق نووي إذا توفرت الإرادة القوية وحسن النية لدى الطرف الآخر وعلى الغرب الاستفادة بشكل جيد من الفرصة للتوصل إلى اتفاق مع ايران وفي حال التوصل إليه يجب رفع إجراءات الحظر عن إيران وقال على العالم أن يدرك أن إيران تصر على التواصل والتعامل البناء وهذا أهم بكثير من الموضوع النووي.

وأوضح الرئيس روحاني خلال المؤتمر الصحفي في رده على أسئلة الصحفيين أنه لم يتسلم رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبر قسيس أو شخص آخر موضحا بالقول إن تبادل الرسائل بيني وبين أوباما لا يحتاج إلى تعقيد وهو كتب في بداية رئاستي رسالة فقمت بالرد عليه وليس عندنا مشكلة في هذا المجال توجد طرق كثيرة وقنوات رسمية وغير رسمية كما التقى مسؤولون في الخارجية الايرانية نظراءهم بالخارجية الأمريكية ويمكن أن يتم بهذا الطريق.

يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني فاز في انتخابات الرئاسة بإيران العام الماضي بنسبة 71ر50 بالمئة من الأصوات في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها2ر72 بالمئة بحسب وزارة الداخلية الإيرانية ليصبح الرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية خلفا للرئيس محمود أحمدي نجاد. بدوره، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن الأزمة التي تمر بها سورية تخطيط وتآمر أمريكي ومن بعض الدول الجارة لنا التي ليس فيها برلمانات وديمقراطية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن لاريجاني قوله إن هذه الدول التي لا تمتلك برلمانات حقيقية تفكر بالديمقراطية في سورية والعراق بدلا من التفكير في شؤونها الداخلية مؤكدا أن موضوع الإرهاب أصبح ذريعة للدول الكبرى بهدف الدعاية لسياساتها.

وشدد لاريجاني على أن الأحداث التي يمر بها العراق حاليا أظهرت إلى أن الدول الغربية التي تذرعت بالديمقراطية في سورية وأثارت الأزمة فيها تتعامل بازدواجية المعايير مع ظاهرة الإرهاب والإرهابيين مضيفا أن الدول الغربية سعت إلى تدمير سورية الدولة المقاومة من أمام الكيان الصهيوني من خلال إثارة الأزمة فيها وتصدير الإرهابيين إليها.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى أن أكاذيب الغرب حول الارهاب ظهرت من خلال قضية زمرة المنافقين التي قتلت آلاف المواطنين الايرانيين إلا أننا نرى أوروبا وأمريكا يرفعون اسم هذه الزمرة من قوائم الإرهاب وعندما نعترض عليهم يقولون إنهم وضعوا السلاح جانبا في الوقت الذي يخرج علينا زعيم هذه الزمرة يؤكد دعمه لتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي.

وكان لاريجاني أكد خلال الاجتماع الثاني لرؤساء لجان الأمن والسياسة الخارجية لبرلمانات الدول الصديقة لسورية في إيران بمشاركة وفود من 30 دولة في الأول من حزيران الجاري أن الدول الغربية والإقليمية ارتكبت خطأ استراتيجيا فادحا بايجاد الفتنة في المنطقة واستقدام الإرهابيين من كل بقاع العالم إلى سورية لأن أذاهم سيلحق بهم فهؤلاء الإرهابيون تدربوا على نوع من الحروب وإذا ما عادوا إلى بلدانهم سيثيرون الكثير من المشاكل والغربيون يقرون بهذا.

 

البعث ميديا -سانا