الشريط الاخباريسورية

الإعلام الروسي يفرد مساحات من بثه لمناقشة ظاهرة الإرهاب ضد سورية

تبدي وسائل الإعلام الروسية وخاصة الفضائية منها اهتماما واضحا بمناقشة ظاهرة الإرهاب الدولي وانعكاساتها الخطيرة على المجتمعات وتفرز مساحات واسعة من بثها لتسليط الضوء على جرائم الإرهاب وبخاصة تلك التي تجري على الأرض السورية بدعم غربي واقليمي وخليجي.

وفي هذا السياق خصصت قناة روسيا 24 الروسية يوم الاثنين الماضي برنامجا حواريا تداخليا مدته ساعة على الهواء مباشرة تمحور حول الأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي وكذلك الأحداث الجارية في العراق.

واستضاف البرنامج مدير المركز الإعلامي السوري في موسكو فهد كم نقش كما شارك فيه أمين مجلس الأمن القومي الروسي السابق نائب وزير الدفاع الأسبق أندريه كوكوشين ومدير مركز الدراسات السياسية والاجتماعية في أكاديمية العلوم الروسية فلاديمير يفسسيف إضافة إلى نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس بشير مالكاسوف.

وأكد المشاركون أن جميع التنظيمات المسلحة التي تعتمد العنف والقتل هي تنظيمات إرهابية بغض النظر عن مسمياتها فهي تضم إرهابيين ومرتزقة من دول أوروبية وعربية وكذلك من تركيا والقوقاز وبلدان أخرى كما تمولها وتسلحها وترعاها السعودية وبعض ممالك الخليج الأخرى وتركيا والولايات المتحدة إضافة إلى دول الناتو.

وفي هذا الموضوع شدد كم نقش في مداخلاته على أن التنظيم الإرهابي المسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” خرج من عباءة تنظيم القاعدة الإرهابي وقام بعدة أعمال إرهابية في شرق سورية وغرب العراق موضحا أن الهدف الأساسي لهذا التنظيم كما يتضح من تسميته يقوم بداية على أساس إقامة ما يسمى “خلافة إسلامية” في العراق وبلاد الشام لتعود بالمنطقة إلى ما قبل القرون الوسطى.

ولفت كم نقش إلى أن كل ما يجري في المنطقة هو بإيعاز من الولايات المتحدة التي “لا هم لها سوى الحرص على ضمان أمن إسرائيل” وبناء عليه جرى تفتيت الجيوش العربية وإضعافها ومحاولة استنزاف الجيش العربي السوري أيضا مستشهدا في هذا الخصوص بالاتصالات المباشرة والعلنية التي تتم بين الاحتلال الإسرائيلي والمنظمات الإرهابية المسلحة وكذلك العلاقات فيما بينهما أبرزها علاج الإرهابيين المصابين في مشافي الاحتلال.

كما تطرق كم نقش إلى سياسة ازدواجية المعايير في مواقف الدول الغربية مؤكدا أن تلك السياسة اتضحت بشكل جلي إزاء الانتخابات الرئاسية التي حدثت في سورية والتي كانت “شفافة وجرت على أسس تعددية كما تطابقت بالكامل مع جميع المعايير الديمقراطية”.

وبالنسبة للأحداث الراهنة في العراق حمل كم نقش الولايات المتحدة المسؤولية الأساسية عما يجري في ذلك البلد جراء غزوها مع بريطانيا له عام 2003 بحجج وادعاءات كاذبة موضحا أن الولايات المتحدة وبريطانيا حلتا الجيش العراقي والأجهزة الأمنية وفككتا مؤسسات الدولة ثم هربتا من العراق تاركتين اياه لمصيره دون أن تملك القوات المسلحة ما يكفيها من التدريب والتسليح لصيانة الدولة.

وأكد كم نقش أن هناك مكونات سياسية واقتصادية واجتماعية للأزمة الحالية التي يعيشها العراق والتي تجري بتحريض من قبل ممالك الخليج والدول الغربية مشيدا في هذا الخصوص بدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم محور المقاومة في المنطقة الذي تشكل سورية حلقته الأساسية.

من جهتها ركزت إذاعة هنا موسكو وموقع التواصل الاجتماعي ميس ميديا الروسيان أيضا على موضوع الأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” وذلك عبر مقابلات على الهواء مباشرة.

 

البعث ميديا -سانا