زعيم حزب الحركة القومية: ثمة علاقة قلبية حميمة بين «داعش» وأردوغان
شنّ زعيم حزب الحركة القومية المعارض ثاني أكبر أحزاب المعارضة في تركيا هجوماً لاذعاً ضد رئيس الوزراء أردوغان، على خلفية حادثة اقتحام تنظيم “داعش” للقنصلية التركية واختطافه للقنصل العام و49 من العاملين في القنصلية ووصف حزب العدالة والتنمية، بأنه يغذّي بالرضاعة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
وقال بهتشلي: “إن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لم يستطع أن ينعت “داعش” بأنه تنظيم إرهابي، وفسّر سبب ذلك بقوله: “ثمة علاقة قلبية حميمة بين داعش وأردوغان، إن كانت لديه إعاقة سمعيّة فليهرف سمعه قليلًا: إن داعش تنظيم إرهابي، ولِـدَ في حضن مشروع الشرق الأوسط الكبير.. أيّها الرئيس الجبان، إلى أين هربت واختبأت؟ داعش يتحدى تركيا، وإنك تتفاوض معه عبر الوسطاء. وفي الوقت الذي يجب على أردوغان أن يظهر شجاعته وجراءته على داعش، نجده يتهمنا باستفزاز داعش”.
ووجّه بهتشلي انتقاداً حادًّا إلى حكومة حزب العدالة والتنمية فيما يتعلق بالجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي، مُلقيًا بالمسؤولية الكاملة على عاتقها، إذ قال “إن هذا التنظيم الإرهابي مُصيبة جديدة حلّت بنا، وإن من يساعد داعش ويتستر على أفعاله فهو، بلا شك، المسؤول عن الدماء التي أُريقت في هذه الأيام”.
وتابع: “للأسف الشديد، فإن الحزب الحاكم هو أيضًا شريك في كل ما يحدث، وإنه حلقة عفنة لليد المظلمة التي تهيّج وحش داعش، فهناك بوابتان على الحدود التركية السورية تقعان تحت سيطرة داعش.. وكذلك هناك مراكز خفية في الداخل والخارج تفتقر إلى الضمير تقدّم كل المساعدات للمنظمات والعصابات الإرهابية مثل القاعدة والجبهة النصرة وداعش حتى تقوى وتنشط وتنفّذ عمليات إرهابية وفق الخطة التي ترسمها لهذه المنظمات”.
كما أشار بهتشلي إلى أن عدم حدوث أي اشتباكات بين الفريق الأمني المكلّف بحماية مبنى القنصلية التركية في مدينة الموصل والعناصر المسلّحة التابعة لتنظيم داعش أثناء عملية الاقتحام أمر ملفت للانتباه، مدعياً أن سبب ذلك يعود إلى إصدار الحزب الحاكم أمراً لأفراد الفريق الأمني بعدم المقاومة حتى لا تحدث اشتباكات بين الطرفين، على حد زعمه.
البعث ميديا || صحيفة يني تشاغ || ترجمة أسامة شحود