البطريك أفرام الثاني: ندين الإرهاب وحرق الكنائس وهدر الدماء في العراق
استنكر البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بشدة “الأعمال الإرهابية الموجهة ضد المسيحيين في شمال العراق وإحراق الكنائس وتدميرها بالكامل” مطالبا “بوقف تمويل الجماعات المتطرفة التي تبث الرعب وتعمل على خلق شرخ بين أبناء الشعب العراقي بعد تاريخ طويل من العيش المشترك والعمل معا”.
وقال البطريرك أفرام الثاني: تصاعدت وتيرة التهديدات في شمال العراق وازدياد القتل والاعتداءات على المسيحيين وبعض المكونات الاخرى في الموصل حتى دعاهم الإرهابيون علنا عبر المكبرات الصوتية والرسائل التي وصلت إلى وسائل الاعلام إلى ترك منازلهم في مدينة الموصل والخروج منها كما لم يتوقف حجز ممتلكاتهم ومصادرة بيوتهم.
وأضاف تواصل المجموعات الإرهابية في الموصل الضغط على رجال الدين المسيحي وتهديد المسيحيين بهدر دمهم ووضع مهلة لتنفيذ شروط غير مقبولة تتلخص بإجبارهم على تبديل معتقدهم وترك ايمانهم في سبيل المحافظة على حياتهم.
وناشد البطريرك أفرام الثاني المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وأصحاب النوايا الحسنة التحرك فورا من أجل وضع حد لهذه التعديات والتهديدات التي تفاقمت في العراق خاصة وفي منطقة الشرق الاوسط عامة.
وتابع البطريرك أفرام الثاني “نوصي أبناءنا الروحيين بالتعامل بحكمة مع المستجدات والتضامن مع بعضهم البعض والتشبث بأرض الآباء والأجداد ريثما نخرج من هذه المحنة التي نسأل الله أن يقصر أجلها”.
وكان ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي أصدر تهديدا للمسيحيين العراقيين في مدينة الموصل واشترط أن يدخلوا في الإسلام أو يدفعوا الجزية دون تحديد سقفها أو يخرجوا من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم دون أي أمتعة أو يواجهوا الموت بحد السيف.
البعث ميديا / سانا