الشريط الاخباريسلايدسورية

صحيفة بريطانية :نساء أوروبيات ما زلن ينضممن للإرهابيين بسورية

مع تزايد التداعيات الخطيرة لقضية الإرهابيين الأوروبيين الذين يتدفقون إلى سورية من أجل الانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وفشل الإجراءات الأمنية التي بدأت بعض الدول الأوروبية باتخاذها بعد فوات الأوان لمعالجة هذه المشكلة برزت ظاهرة جديدة مرعبة ولا تقل خطورة عن الأعداد الكبيرة للإرهابيين الأجانب تتمثل في توافد النساء الأوروبيات إلى سورية من أجل الانضمام إلى تنظيم ما يسمى بـ دولة العراق والشام الإرهابي.

وفي تقرير يسلط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تثير رعب أوروبا بشكل عام وبريطانيا على وجه الخصوص نظرا لكونها أحد المصادر الرئيسية التي يخرج منها الإرهابيون الاجانب ويتوجهون الى سورية لارتكاب أبشع الجرائم كشفت صحيفة صانداي تايمز البريطانية اليوم عن التحاق خمس نساء بريطانيات على الأقل بالتنظيم الإرهابي المسمى دولة العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة مشيرة الى ان بعض هؤلاء النسوة يصطحبن أطفالهن ايضا الذين لا تتجاوز أعمارهم الأشهر أو السنوات وذلك في مؤشر

خطير وواضح على تحول النشاط الإرهابي المدعوم من قبل الولايات المتحدة واتباعها في المنطقة إلى بؤر كبيرة للإرهاب ينخرط فيها الرجال والنساء والاطفال على حد سواء.

وأوضحت الصحيفة أن هناك دعوات للنساء بالزواج من الإرهابيين التابعين لتنظيم ما يسمى بـ دولة العراق والشام مقابل راتب شهري وسكن مجاني لافتة الى أن ظاهرة توريط الأطفال في هذا الإرهاب بدت واضحة مع ظهور طفل بريطاني يبلغ من العمر ثلاث سنوات مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل رشاشا من طراز إي كي47 وهو ابن لامرأة بريطانية درست في لندن وانضمت الى صفوف الإرهابيين في سورية.

وقالت الصحيفة إن “والدة الطفل هي واحدة من عدد متزايد من النساء البريطانيات اللواتي يسافرن إلى سورية للعيش في كنف ما يسمى الخلافة التي ابتدعها الإرهابي الأكثر إثارة للخوف في العالم أبو بكر البغدادي” مضيفة أن “هذا الطفل هو شقيق لطفل اصغر منه يبلغ من العمر 12 شهرا وتطلق أمه عليه لقب المجاهد الصغير.

وأشارت الصحيفة إلى أن التعليقات التي تكتبها هؤلاء النسوة على مواقع التواصل الاجتماعي تثير الرعب وتجعل من يقرؤها يرتجف خوفا لما تتضمنه من تهديدات لبريطانيا والتحريض على اقتراف أعمال شبيهة بقتل الجندي البريطاني الذي تعرض العام الماضي للهجوم من قبل شخصين قاما بذبحه بالسلاح الأبيض في أحد شوارع منطقة وولويتش جنوب شرق العاصمة لندن.

وأوضحت الصحيفة أن والدة الطفل الذي ظهر في سورية هي زوجة لإرهابي سويدي يقاتل الى جانب تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام في سورية تستخدم صورة ابنها وهو يحمل الرشاش كصورة خاصة لحسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

ولم تعد قضية عودة الإرهابيين الذين سهلت العديد من الدول الأوروبية خروجهم لزرع الإرهاب وسفك دماء الشعوب في أماكن متعددة من العالم ومنها سورية تثير رعب أوروبا فقط وإنما بدأت إفرازات وتداعيات هذه الظاهرة تتضح بشكل خطير مع زيادة الأوروبيات اللواتي يتوافدن الى سورية للانضمام الى المجموعات الإرهابية المسلحة في اطار ما يسمى جهاد النكاح.

وقد وصلت عشرات النساء الأوروبيات إلى سورية والمنطقة من أجل الانضمام الى صفوف الإرهابيين وبعضهن أنجبن أطفالا.

وفي هذا الاطار كشفت قوات الأمن الألمانية عن مخاوفها من استخدام المجموعات الإرهابية إستراتيجية زواج الفتيات الأوروبيات المراهقات من إرهابيين في سورية وخاصة بعد اكتشاف مواقع إلكترونية وصفحات للتواصل الإجتماعي تعبر فيه الفتيات عن حلمهن ورغبتهن بالذهاب إلى سورية والزواج من إرهابيين إضافة إلى الكشف عن دور بعض رجال الدين والشبكات في أوروبا في تجنيد النساء وجمع التبرعات والمساعدات المالية والعينية لإرسال الفتيات المراهقات إلى سورية للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية.

وكانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية كشفت مؤخرا ان اختين توءما من مدينة مانشستر البريطانية غادرتا منزلهما للسفر إلى سورية بهدف الانضمام إلى شقيقهما الذي ينخرط في العمليات الإرهابية لما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي كما أحالت السلطات البريطانية مؤخرا امرأة متهمة بتقديم دعم مالي للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية إلى محكمة اولد بيلي في لندن.

يشار إلى أن الشرطة البريطانية نفذت اكثر من 65 عملية اعتقال لإرهابيين بريطانيين توجهوا إلى سورية على مدى الأشهر الـ 18 الماضية بما في ذلك 40 عملية اعتقال في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.

البعث ميديا – سانا