الشريط الاخباريدولي

مجلس الأمن يعبّر عن عجزه بالقلق والأسف تجاه ما يجري بغزة!!

في تكرار لمشهد عجز مجلس الأمن والمنظمة الدولية أمام الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحق الفلسطينيين بسبب الدعم اللامحدود والحماية التي تقدمها الولايات المتحدة والدول الغربية له اكتفى مجلس الامن الدولي في جلسته الطارئة التي عقدها الليلة الماضية لبحث الوضع في قطاع غزة بالإعراب” عن قلقه الشديد وأسفه إزاء العدد المتزايد من الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع” مجددا دعوته من أجل “وقف فوري” لما أسماها بـ /الأعمال العدائية/.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس دعت بعد مداولات في جلسة مغلقة استمرت ساعتين في بيان تلاه يوجين غاسانا سفير رواندا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس إلى”العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني من عام 2012 وإلى احترام القوانين الانسانية الدولية وخصوصا حول حماية المدنيين” وشددت “على ضرورة تحسين الوضع الانساني في قطاع غزة”.

وفي هذا الإطار طالب ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور الكيان الإسرائيلي ” باحترام الدعوة التي أطلقها مجلس الأمن لوقف العدوان على غزة” واصفا إياها بأنها “اختبار لإسرائيل”.

وقال منصور في كلمته في الجلسة إن “الساعات والدقائق ستحدد ما إذا كانت إسرائيل ستحترم هذه الدعوة من مجلس الأمن” معربا عن خيبة أمله لأن المجلس لم يتبن قرارا يدين العدوان على الشعب الفلسطيني.

بدوره أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان في تقرير له خلال الجلسة على ضرورة “معالجة الأسباب العميقة للنزاع من أجل التوصل إلى سلام دائم” حسب تعبيره مشيرا أيضا إلى “الحاجات الإنسانية الضخمة في ظل لجوء 83 ألف شخص إلى مراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في قطاع غزة”.

واعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور أن “وقف إطلاق النار يجب ألا يترافق مع أي شروط وعليه السماح بمعالجة الحاجات الإنسانية الطارئة”حسب قولها.

من جهته قال السفير الفرنسي جيرارد ارو إن “الأولوية يجب أن تكون وقفا فوريا لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة وللهجوم الإسرائيلي” وفق زعمه مساويا بذلك بين العدوان الإسرائيلي وتصدي المقاومة الفلسطينية له.

بدوره كرر سفير الكيان الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروزر في تصريحات بعد الجلسة الادعاءات حول ما سماه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” زاعما أنه “سيكون هناك هدوء في غزة حين يكون هناك هدوء في إسرائيل”.

وحسب المراقبين فإن المجلس أعاد في هذه الجلسة تأكيد الصورة التي ترسخت في الأذهان على مدى العقود السابقة حول عجزه وعدم قدرته على اتخاذ أي موقف ضد الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين والدول العربية بسبب الغطاء السياسي الذي لطالما قدمته الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون للكيان الإسرائيلي ووقوفها في وجه أي محاولة لإدانته.

 

البعث ميديا – سانا