الشريط الاخباريسلايدعربي

«المفاوضات كادت تنهار».. المقاومة الفلسطينية: لا اتفاق حتى تنفيذ الشروط

أعلن خالد البطش عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في مصر أن “جهود المفاوضات في القاهرة كادت أن تنهار في الأمس، وأن الوفد الفلسطيني قبل بهدنة الـ24 ساعة من أجل إنقاذ المفاوضات”.

وأوضح البطش في تصريحاتٍ لـ”إذاعة القدس” أن الوفد الفلسطيني الموحد” يصر على الاستجابة للمطالب الفلسطينية، وأنه جاهز لتوقيع اتفاق ولكن ليس بأي ثمن”.

تووصلت فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني في المفاوضات غير المباشرة التي تجري في العاصمة المصرية القاهرة، مساء الاثنين، لاتفاق مبدئي يقضي بتمديد وقف إطلاق النار المؤقت في غزة لمدة 24 ساعة إضافية لاستكمال المباحثات الرامية إلى تهدئة دائمة.

ونفى عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض حدوث تقدم في أي نقطة، قائلا:” إن كل ما نشر في الفضائيات عار عن الصحة ولم يحصل أي تقدم وغدا إما نتفق أو لا نتفق “.

وتابع قائلا: “كان مقررا أن ننتهي من المفاوضات، لكن مناورات الوفد الإسرائيلي لم تسهم في حدوث أي تقدم.. وكل ما قيل حول أي تقدم في المفاوضات كما نقلت الفضائيات لا أساس له من الصحة، لم يحدث أي تقدم في أي نقطة”.

وأوضح الأحمد أن “هناك أصابع خفية تريد أن تضع العراقيل حول نجاح المبادرة”، دون ذكر من يقصدهم صراحة، معربا عن أمله في التوصل اليوم الثلاثاء إلى اتفاق.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة، ذكرت أنه جرى الاتفاق المبدئي على إعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف حكومة التوافق الوطني التي يقودها رامي الحمد الله وفتح كل المعابر المؤدية لقطاع غزة، ورفع الحصار وإدخال مواد البناء تحت رقابة دولية، اضافة إلى التدرج بتوسع مساحة الصيد البحري المسموحة للفلسطينيين من ستة أميال إلى تسعة أميال ثم إلى 12 ميلا خلال ستة أشهر، كما تم التطرق إلى حل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة خلال مدة أقصاها عام واحد. وينص مبدئيا على إنشاء ميناء وتأجيل بحث الأمر شهرا واحدا.

وتم التفاوض على رفع الحصار المالي عن غزة بشكل كامل، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه الوضع قبل بدء العدوان الأخيرة على القطاع.

وقد نفت المصادر داخل الوفد الفلسطيني المفاوض، توقيع الوفد على أي اتفاق، مشيراً إن الأنباء في هذا الصدد غير صحيحة، كما أعلنت الفصائل الفلسطينة رفضها لأي هدنة حتى تتم الاستجابة للمطالب الفلسطينية.

في سياق متصل، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”  أن كيان العدو الصهيوني نسق واتفق مع الولايات المتحدة على تفاصيل التسوية المستقبلية مع المقاومة في غزة.

وقالت الصحيفة أنه  من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، إلى فلسطين المحتلة في الأسبوع القادم، مؤكدة أن الاحتلال والولايات المتحدة اتفقتا سرا على أن يوافق العدو على فك الحصار عن قطاع غزة بشكل تدريجي، يبدأ بالمعابر البرية، وبعد ذلك البحرية.