دولي

باكستان.. الجيش يتدخل من جديد لحل الازمة السياسية

في خطوة وصفها البعص بأنها تمهيد لانقلاب عسكري جديد، عرض الجيش الباكستاني التوسط في الأزمة السياسية العاصفة بالبلاد.

وقال الزعيم المعارض لحكومة نوازشريف الحالية، رجل الدين طاهر القادري في كلمته أمام حشد من أنصاره “طلب منا قائد الجيش منحه 24 ساعة لحل الأزمة”، وأضاف “إن الجيش عرض التوسط في الأزمة وهو اقتراح قبلناه على الفور”. وتابع قائلا “سيضع الجيش حزمة من مطالبنا وسيضمن تنفيذها”.

ومنذ أكثر من أسبوعين تشهد باكستان مظاهرات وتجمعات حاشدة مع اعتصام الآلاف من أنصار الزعيمين المعارضين، لاعب الكريكيت السابق عمران خان ورجل الدين طاهر القادري، أمام مقر البرلمان مطالبين رئيس الوزراء نواز شريف بالاستقالة.

ومع وصول المحاولات الرامية لإنهاء الأزمة إلى طريق مسدود تصاعد شبح العنف في البلاد، حيث احتشد الآلاف من النشطاء الذين أوشك صبرهم على النفاد، مسلحين بالعصي في قلب إسلام أباد، على الرغم من الحر اللافح.

من جانبه نشر المكتب الإعلامي للجيش تعليقا قصيرا على موقع تويتر مفاده أن قائد الجيش الجنرال رحيل شريف سيلتقي زعيمي المعارضة في ساعة متأخرة من يوم الخميس. ولم يتسن على الفور الحصول على مزيد من التصريحات الرسمية.

بينما نقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري قوله ن رئيس الوزراء طلب من الجنرال شريف أن “يقوم بدوره” في حل الصراع. وتابع المصدر: “جميع المعنيين جرى استدعاؤهم لطاولة المفاوضات لحل القضية… ولكن هذه مجرد بداية”.

وتجدر الإشارة إلى ان الجيش حكم باكستان نصف عمرها حتى الآن. وتناوب على البلاد حكم ديمقراطي وآخر عسكري. وأطاح الجيش بنواز شريف في عام 1999 خلال توليه رئاسة الوزراء ، ليعود بعد ذلك إلى منصبه في رئاسة الوزراء عقب انتخابه من قبل البرلمان الباكستاني في 4 حزيران 2013 .