«محطة نقدية» في الخطاب والخطط.. اجتماع مركزي لـ«هيئة الإعداد القطري»
عقدت هيئة مكتب الإعداد القطري اجتماعا مركزيا لها هدفه، بحسب ما قدم له عضو القيادة ورئيس مكتب الإعداد القطري الرفيق الدكتور خلف المفتاح، تقديم قيمة مضافة للعمل الحزبي لكون الاجتماع يشكل “محطة نقدية” لتقييم نجاح الخطط الحزبية في الشأن الفكري والعقائدي ونوعية تطبيق الخطط.
الرفيق المفتاح أشار إلى أهمية مكاتب الإعداد الفرعية انطلاقها من اعتبارها مدارس فكرية في تطوير الوعي، و”عقلنة العمل الحزبي” بما يساهم في حفظ تاريخه النضالي، خاصة وأن المواجهة اليوم هي مواجهة مع الفكر الوهابي الإرهابي، وبالتالي فإن المعركة هي معركة وعي.
واكد الرفيق المفتاح أن خطاب قسم الرئيس بشار الأسد يشكل برنامج عمل متكامل، مشددا على ضرورة اعتماده كمنهاج في تطوير عمل الحزب وتعزيز دوره في المجتمع.
ولفت الرفيق المفتاح إلى ضرورة البحث في أدوات تطوير الأداء الإعلامي للحزب، عبر إعادة النظر في عمل المؤسسة الحزبية والاتحادات وتطوير الخطاب ثقافيا وفكريا، بحيث تتولى المؤسسة الإعلامية في الحزب عبر تعدد وسائلها المطبوعة والإلكترونية نشرها بما يعكس تجدد صورة الحزب وتطور أدائه.
وشهد الاجتماع عددا من المداخلات، كان أبرزها ما طرحه المدير العام لدار البعث الرفيق الدكتور عبداللطيف عمران حول التحديات التي تواجهها الأحزاب العقائدية في المرحلة الحالية وهو تحدي التجديد الفكري والتنظيمي، لافتا إلى أن التحدي الذي يواجهه حزب البعث العربي الاشتراكي يتمثل في “ديناميكية التنظيم في مقابل ثبات النص العقائدي والفكري” الأمر الذي أضعف الحزب وخططه ومؤسساته، حيث أن النص الفكري لم يتطور بما يواكب ديناميكية التنظيم ولازال يتضمن “شوائب” ترهق القارىء تحتاج إلى إعادة نظر.
واختصر الرفيق عمران التحديات الفكرية في مجموعة من الثنائيات التي لم يواكب الحزب التغيرات التي طرأت عليها سواء من ناحية المفاهيم أو الأدوات مثل “الاشتراكية والاقتصاد”، “الحرية والديمقراطية”، و”المجتمع المدني والمجتمع الأهلي”، “القومية والقطرية”.
يمكن متابعة تفاصيل الاجتماع والمداخلات في عدد صحيفة البعث الصادر صباح يوم الاثنين 10/9/ 2014.