line1الشريط الاخباريمحليات

مستثمرون سوريون وأجانب يقبلون على المشاريع السياحية

بدأت وزارة السياحة إجراءاتها بوضع قائمة المواقع الصالحة للطرح في مؤتمر الاستثمار السياحي المزمع عقده منتصف تشرين الثاني المقبل، والذي سيركز على المناطق الحيوية والآمنة التي تحقق جدوى اقتصادية للمستثمرين في هذا المجال .

وكشف وزير السياحة بشر يازجي عن إقبال لافت على المشاريع السياحية التي طرحتها الوزارة من قبل المستثمرين السوريين الذين يهتمون بشكل خاص بالمشاريع المتوسطة والصغيرة، مشيراً الى أن التركيز -كان بعد تحليل المرحلة السابقة- على المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالنظر الى وجود بعض الهنات والنواقص في طرح المواقع السياحية من خلال طريقة الاعلان عنها، موضحا أن الاعلان عنها كان يتم عبر الجريدة الرسمية مما جعل شريحة مهمة من المستثمرين والمهتمين خارج نطاق تأثير هذه الاعلانات.‏

أما التحضير حالياً، فيتم على اكثر من محور أولها تحضير بعض المشاريع وطرحها إعلامياً بالطريقة المثلى ,إضافة الى تعاون كل الجهات التي تمتلك بعض المواقع المناسبة للاستثمار السياحي بما يساعد على وجود استثمارات اكبر لكون كل المشاريع التي طرحت خلال الفترة الماضية كانت مشاريع مملوكة لوزارة السياحة، كما تعمل الوزارة على إحاطة العمل السياحي والمشروعات السياحية بمزيد من المرونة والديناميكية من خلال الاستثنائية في الاعلان والتشريع اللازم وبما يتناسب مع آلية استقطاب رؤوس الاموال السورية بالدرجة الاولى، مؤكدا تفاؤل وزارة السياحة بالفترة القادمة بالنظر الى اعتبار السياحة الشعبية الداخلية منطلقاً للسياحة الخارجية كما هي منطلق للاستثمار بالنظر لأنها تعتبر جاذباً للمستثمر الذي يرى نجاحها فيساهم فيها لتحقيق ارباح له حيث وصلت الكثير من المنشآت السياحية إلى نسبة 90% من التنفيذ وتوقفت، فتحفز المستثمر على اكمالها انطلاقا من الامان والاستقرار الذي يعود الى مناطق سورية عدة تباعا بفضل بواسل جيشنا وقواتنا المسلحة، معتبرا أن السياحة الداخلية أساس لمرحلة استثمار حقيقي واستراتيجي.‏

 

كما كشف وزير السياحة أيضاً أن مجموعة من الشركات السياحية ومنها الأجنبية أبدت رغبتها الفعلية بإكمال مشاريعها في سورية بعد ان اطلعت على نشاط السياحة الداخلية ونسب الامتلاء في الفنادق والشاليهات والنزل السياحية في الساحل السوري ودمشق مثلا، مؤكداً أن رؤوس الاموال السورية باتت موجودة وبقوة، وبعد تجربة غير سارة في الخارج قررت العودة بأحجام كبيرة للاستثمار في سورية ومتابعة نشاطها الاستثماري في القطاع السياحي وبالأخص بعد الموسم السياحي الحالي الذي كان استثنائياً بعد سنوات ثلاث من الازمة التي تمر بها سورية، مشيراً الى أن الكثير من المنشآت السياحية ستقلع خلال الفترة القريبة القادمة.‏

وعن الفترة الحالية، قال يازجي إن الاولوية ستكون لمؤتمر الاستثمار السياحي القادم وتمكينه من ادوات الجذب والاستقطاب، مبينا أنه سيشهد طرح مشاريع متعثرة يمكن ان تكون اساس لشراكة بين القطاعين العام والخاص بالنظر الى ان الكثير من المشاريع لم تستطع الاكمال بسبب مسألة التمويل وهنا يكون دور الشريك الذي يساعد صاحب المنشأة في تمويلها حتى تقلع اضافة الى مشاريع تضررت بشكل كبير وهو ما يفتح الباب امام البنوك حتى تعاود التقييم لتقرر امكانية مساندة هذه المنشأة للترميم بموجب ضمانات محددة يمكن لوزارة السياحة ان تلعب دوراً فيها.‏

وستقبلا، فقال يازجي انها ستكون لتطوير مناطق بحد ذاتها حتى تساهم السياحة بإعادة تحريك العجلة الاقتصادية بشكل اكثر سرعة معتبرا ان الاستقطاب سيكون من خلال العمل على المبادرة الذكية التي تتوفر مقوماتها من خلال جمالية المناطق والتشريعات الناظمة لهذه المبادرة في مناطق محددة لتشجيع السياحة الخارجية وعلى سبيل المثال فالساحل السوري فيه اجمل شواطئ المتوسط والمطار متوفر فيه ,ومن هنا ستكون مناطق التطوير التي تم تحديد بعضها حتى تكون منطقة سياحية كبيرة بفنادق متنوعة وعديدة وتشريعات استثنائية مرنة تسهل الانطلاق بعملية الاستثمار دون عوائق، بحيث يحصل المستثمر على الرخصة خلال ايام مع طريقة تمويلية ضمن فوائد مخفضة تمييزية لتكون عاكساً حقيقياً للاستقرار الذي تعيشه ومحيطها ومكان وجودها.‏

إلى ذلك، كشف وزير السياحة عن مبادرة قامت بها هيئة الاستثمار الروسية مبدية اهتمامها ببعض المشاريع السياحية والاستثمار في الشواطئ السورية وستطرحها وزارة السياحة خلال المؤتمر القادم إن كانت بطريقة الشراكة او غيرها إضافة إلى التعاون القريب المزمع مع الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث إن ايران مهتمة ببعض المشاريع السياحية، مع الأخذ بعين الاعتبار ان اولوية خاصة تحتفظ بها وزارة السياحة للمستثمر الوطني لتأمين فرص استثمارية له.‏