الشريط الاخباريسورية

حسون يدعو إلى الاهتمام بأسر الشهداء

دعا سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أبناء الوطن إلى المزيد من التعاون والتكاتف الاجتماعي وعدم السماح للمتربصين بهم من تنفيذ مخططاتهم والمؤسسات الإعلامية والتربوية والدينية والمنزلية إلى تحمل مسؤولياتها وعدم التقصير في إعداد الجيل وبنائه بناء سليماً.

وأوضح حسون في لقاء مع أسر الشهداء في جامع الغدير بقرية بشرية التابعة لمنطقة القرداحة أن “الشعب السوري الطيب والمعطاء وجيشه الباسل وقيادته الحكيمة هم الذين حصنوا سورية في مواجهة حرب كونية إرهابية والتاريخ سيسجل لمن ضحوا بدمائهم بأنهم حموا الوطن”.

وأكد أن أبناء سورية قادرون على الصمود في وجه أعدائهم والانتصار عليهم، داعياً إلى الاهتمام بأسر الشهداء الذين قدموا أغلى وأسمى ما لديهم، كاشفاً أنه بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد سيتم العمل على بناء مؤسسات يملك فيها أسر الشهداء أسهماً تكفل لهم الحياة الكريمة.

وفي لقاء آخر مع أسر الشهداء في قرية السامية التابعة لمنطقة الحفة أكد حسون أن سورية جمعت شرائع الدنيا وأبناؤها هم أصحاب دين واحد وهم يحملون في قلوبهم رسالة إلى العالم أن سورية هي قداسة الله وكرامة الإنسان مطالباً علماء الدين إلى جمع الناس على المحبة والتسامح.

كما أكد سماحة المفتي أن الوطن يحتاج وقوف جميع أبنائه جنبا إلى جنب داعيا إلى المصارحة وتحمل المسؤولية والبدء بالعمل فورا لبناء المجتمع من جديد دينيا وثقافيا واقتصاديا.

ولفت المفتي حسون خلال لقائه اليوم رجال الدين والفعاليات الاقتصادية والثقافية في محافظة اللاذقية إلى أهمية الأخلاق والتكافل الاجتماعي و”دور رجال الدين في حمل الرسالة ومحاربة الفكر السلفي الوهابي الذي نشر ثقافة الذبح وحمل الرؤوس” داعيا المؤسسة الدينية إلى تحمل مسؤولياتها والوقوف مع الدولة في مساعدة أسر الشهداء وإنشاء مؤسسات خاصة بهم تكفلهم وتعنى بشؤونهم.

وطالب المفتي حسون أصحاب الفعاليات الاقتصادية بالابتعاد عن الاحتكار واستغلال حاجات الناس مضيفا أن “اليوم زمن البناء ودفع المال وعلى الاقتصاديين التفكير في كيفية المساعدة في البناء والاهتمام بأسر الشهداء والمتضررين من الأزمة”.

وأشار المفتي حسون إلى دور المثقفين في الابتعاد عن نشر الأفكار التصادمية في المجتمع والدولة والتي هي من صنع الإنسان داعيا إياهم إلى التفكير ببناء الإنسان بناء صحيحا حتى الوصول إلى دولة حضارية نموذجية.

وأضاف المفتي حسون “إن الألم الذي عشناه خلال الأربع سنوات الأخيرة بين لنا المناعة التي يتمتع بها شعبنا الطيب رغم الأثمان الغالية التي دفعناها بدماء الآلاف من أبنائنا وأثبت للعالم أن الشروخ المذهبية والدينية والطائفية ما هي إلا كذبة إعلامية غير موجودة على أرض الواقع “لافتا إلى أن اللاذقية تحتضن اليوم الآلاف من سكان حلب وحماة وباقي المحافظات.

كما استعرض سماحة المفتي حسون الاسباب السياسية والاقتصادية التي جعلت من سورية فريسة لأكثر من مئة دولة إضافة لرفضها التخلي عن المقاومة والنهضة السريعة التي كانت تعيشها والتي تحدثت عنها التقارير الغربية مؤكدا أن “الحرب أصبحت في نهاياتها وتحولت من المواجهة العسكرية المباشرة إلى ملاحقة الفلول بعد النصر الذي بدأ بانتصار غزة”.

ولفت حسون إلى أهمية إعادة النظر في بعض المفاهيم التي انتشرت بفعل الأزمة بين أبناء الشعب السوري، موضحا أنه “علينا أن ننظر من أين جاء الاختراق لبعض أبنائنا الذين تحول الدين عندهم من محبة وإخاء إلى تكفير وقتل وذبح”.