الشريط الاخباريسلايدسورية

خبير عسكري: الموافقة السورية على الغارات الأميركية ضرورة عملياتية

أكد خبير عسكري أنه رغم حملات التشكيك و”النفي الأميركي” الذي تناقلته بعض المنابر الإعلامية حول موضوع التنسيق الأميركي مع سورية والحصول على موافقتها قبل البدء بالغارات الجوية، فإن التنسيق مع دمشق ضرورة عملياتية وميدانية رغم استمرار تضارب المصالح السورية مع المصالح الأميركية.

وأوضح الخبير (الذي فضل عدم الكشف عن هويته) للبعث ميديا أن الطائرات عموما (المدنية أو العسكرية) لا تحلق في الأجواء على هواها، وإنما تسير وفق ما يصطلح على تسميته في علوم الملاحة “كوريدور جوي” تلتزم به الطائرة حتى إكمال رحلتها أو مهمتها القتالية.

وأضاف: بالتالي، لا تقوم الطائرات الحربية بالسياحة والتجوال وفق مزاج الطيار في سماء ما، وإنما يتم التحليق وفق تنسيق مسبق وخطة طيران سرية مسبقة تتابع من قبل أبراج الملاحة الجوية لحظة بلحظة مع قائد الطائرة، حتى أنه يتم تحميلها إلكترونيا في الطائرات الحديثة.

وشدد الخبير على أنه في الأوضاع الحالية، لا يمكن لطائرة عسكرية أميركية أن تدخل الأجواء السورية دون إعلام سلاح الجو السوري مسبقا عن مسار الطلعة، إذ أن أي خروج عن هذا المسار يضعها في خطر الاستهداف من قبل الدفاعات الجوية السورية.

وأضاف: حاليا، حيث سلاح الجو السوري يقوم بمهمات قتالية مستمرة في الأجواء، فإن طلب الأميركيين للإذن من دمشق ضرورة عملياتية في الحدود الدنيا، مهما بلغ التضليل الإعلامي الأميركي، لأن هناك على الأقل خطر الاصطدام بين طائرة أميركية وطائرة سورية في أجواء منطقة العمليات ذاتها.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن الضربات الجوية الأمريكية تأتي في ظل تكثيف الطيران السوري منذ أسابيع هجماته الجوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وهي ضربات محددة ونوعية تستهدف مواقع القيادة ومخازن السلاح التابعة لهذا التنظيم في الرقة.

وتقول التقارير أن هذه الضربات مبنية على معلومات استخبارية دقيقة تمكنت أجهزة الأمن السورية وأجهزة أمنية حليفة معها من جمعها خلال الأشهر الأخيرة، وتعتبر نقطة ارتكاز مهمة تحتاجها أية قوى غربية ترغب بتوجيه ضربات قاصمة لتنظيم “داعش” الإرهابي ولواحقه الميدانية، وأن القصف الأمريكي وإعلان الخارجية السورية أن واشنطن أطلعتها بشكل مسبق على عمليات القصف عن طريق الخارجية العراقية يؤكد وجود قنوات تنسيق خلفية غير مباشرة بين واشنطن ودمشق.

البعث ميديا || ريبال زينون