الإعلام الموالي لأردوغان يفبرك صورا لخطابه بالأمم المتحدة

بادرت صحيفة “ستار” التركية اليومية، الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى محاولة تشكيل إدراك في أذهان الرأي العام من خلال صورة قامت بفبركتها لتظهر أردوغان وكأنه يخاطب المئات من زعماء العالم بقاعة الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي يعكس صورة مخالفة للواقع.

فقد ألقى أردوغان أول أمس كلمة أمام زعماء الدول المشاركين في قمة المناخ على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد هذه الأيام في نيويورك بالولايات المتحدة، وبعد ذلك ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمته أيضًا، في الصالة نفسها؛ إلا أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تناولوا صورًا توضح الاختلاف الملحوظ في عدد الحضور أثناء إلقاء كلا الرئيسين كلمتيهما.

فقد كشفت الصور الحية (المباشرة) التي حرص الكثير من القنوات التليفزيونية التركية على نقلها، عن الأعداد الحقيقية للحضور أثناء إلقاء أردوغان لكلمته، خلال اجتماعات القمة، إذ أظهرت الصور والفيديوهات، أن القاعة كانت شبه خالية.

وعلى الجانب الآخر، كانت القاعة نفسها، تكتظّ بالحضور وممثلي الدول الأعضاء، أثناء إلقاء الرئيس الأمريكي أوباما، كلمته خلال فاعليات القمة، على الرغم من قصر كلمته.

وتناول مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي عدداً من الصور توضح الفرق بين عدد الحضور في القاعة أثناء كلمة كلا الرئيسين، الأمر الذي أثار السخرية لفراغ القاعة أثناء كلمة أردوغان، الملقب داخل أروقة حزبة وبين مؤيديه بزعيم العالم.

وما يثير الدهشة هو ما قامت به صحيفة “ستار” التركية، التي يسيطر عليها الرئيس أردوغان، إذ نشرت اليوم الخميس في عنوانها الرئيس خبراً تحت عنوان “أردوغان اتهم الأمم المتحدة والدول الغربية بلهجة حادة”، برفقة صورة لأردوغان وصورة أخرى ممنتجة تظهر أن القاعة مكتظّة بممثلي الدول، وأردوغان يلقي خطابه على جمع غفير منهم، الأمر الذي يعكس صورة مخالفة لما حدث فعلاً.

البعث ميديا || صحيفة طرف – ترجمة اسامة شحود