محليات

وعود تتكرر منذ 1980.. هل يبصر مشفى تشرين الجامعي النور؟

في آخر تصريح يتعلق بالمشفى، أكده وزير التعليم العالي الدكتور مالك علي في الحكومة السابقة بتاريخ 16-6 -2014 أنه وخلال مدة أقصاها شهر ونصف الشهر سيتم إنجاز جميع الأعمال في مشفى تشرين الجامعي باللاذقية، ليوضع في الخدمة نهائياً ويؤدي الدور المطلوب منه، والمواطنين مازالت بانتظار افتتاح المشفى الذي طال كثيرا،فهل تتحقق الوعود؟

بدأ العمل في مشروع المشفى عام 1982، الدراسة الأساسية للمشروع تضمنت إنشاء وتجهيز مشفى جامعة تشرين التعليمي 660 سريرا ومعهد أبحاث وعلاج السرطان 60 سريرا ومبنى إقامة الأطباء والممرضات المقيمين في المشفى 202 شقة وقد تم تدقيق الدراسة واستلامها من قبل نخبة من أساتذة جامعتي حلب وتشرين.

بدأت مؤسسة الإسكان العسكرية بتعديل دراسة وتنفيذ المشروع مع جامعة تشرين بقيمة 720 مليون ليرة ويكون 50% منها بالقطع الأجنبي. ثم توقف المشروع لمدة طويلة وذلك لقلة الإمكانيات المادية والصعوبات في تأمين التمويل اللازم من القطع الأجنبي وبعدها تم حل المشكلات العقدية للمشروع عن طريق لجنة وزارية في نهاية 1994 وبدأ تنفيذ المشروع ونتيجة توقف العمل في المشروع لفترات طويلة ولأسباب معروفة في حينه فقد تمت مخاطبة هيئة تخطيط الدولة للبحث عن قروض لتمويل مشروع أبنية جامعة ومشفى تشرين التعليمي وتوجت بالحصول على قرض البنك الإسلامي وقرض الأوبيك لصالح المشفى وتمت المصادقة على اتفاقيتين مع البنك الإسلامي للتنمية إضافة إلى اتفاقية مع منظمة الأوبيك للتنمية بقيمة 31.2 مليون دولار أميركي‏.

العمل في المشروع اتجه بثلاثة محاور جزء لمؤسسة الإسكان العسكري والثاني للبنك الإسلامي وصندوق الأوبيك وآخر تموله الدولة عن طريق الجامعة وتقوم الجامعة بإدارة إجراءات التعهد والصعوبات التي اعترضت سير العمل يمكن انجازها بضعف السيولة المالية الشديدة لمؤسسة الإسكان في الفترات السابقة, علما أن الجامعة قدمت سلفا كثيرة لتسهيل وتسيير العمل. بالإضافة إلى ذلك، فأن الكثير من العقود هي عقود خارجية وتمر إجراءات التعاقد فيها عبر قنوات ومراحل عديدة مع الأخذ بعين الاعتبار فشل الإعلان لأكثر من مرة، وكذلك عملية التنسيق مع المتعهدين الجزئيين (مؤسسة الإسكان العسكرية ومتعهدي العقود الممولة من البنك الإسلامي) حيث إن أعمالهم مرتبطة بعضها ببعض وتأخر الأعمال يؤدي إلى تعطل جبهات العمل لأعمال أخرى.

هناك نقطة هامة وهي أن تعدد الشركات والمؤسسات العاملة في انجاز مشروع مشفى تشرين الجامعي وكثرة الجهات المعنية العاملة بالمشروع تنفيذاً وتمويلاً كان مشكلة أساسية من جملة مشاكل أحاطت به وحالت دون استكماله.

كما يشارك في تمويل المشروع البنك الإسلامي، والمشروع يومها واجه صعوبات تنفيذية وتعثرت كثير من العقود لاسيما عقود التدفئة والتكييف والألمنيوم والمحرقة.

ولأجل تدارك حالات التقصير عقدت سلسلة اجتماعات متتابعة خلال السنوات الماضية من قبل وزراء تعاقبوا على وزارة التعليم العالي مع جميع الجهات المعنية والمشاركة في مشروع المشفى، حيث تم وضع النقاط على الحروف وكل جهة أمام مسؤولياتها.

يتمنى المواطنين في اللاذقية ان يبصر المشفى النور قبل نهاية العام حسب التأكيدات الاخيرة، لما لهذا المشفى من أهمية كبيرة جدا في خدمة المدينة والريف والمحافظات القريبة.

 

البعث ميديا || اللاذقية – نهلة ابو تك