الرئيس النمساوي يدعو الأمم المتحدة إلى أن تكون المتحكم الوحيد بإحلال السلام العالمي

حذر الرئيس النمساوي هاينز فيشر الاتحاد الأوروبي من محاولته لعب دور الشرطي في العالم، لافتاً إلى أن أوروبا ارتكبت خطأً في التعامل مع أوكرانيا قبيل اندلاع الأزمة فيها.

ونقلت صحيفة “دي بريسه” النمساوية عن الرئيس فيشر في مقابلة أجرتها معه مجلة “ذي يوربيون” الألمانية تحذيره من أن يسعى الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور “شرطي العالم” على غرار ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار فيشر إلى ان السعي للنظر إلى خارج الحدود الأوروبية لتنفيذ سياسات محددة ضمن مبادئ وقيم ذاتية يدخل أوروبا في منطقة مخاطر كالتي تجد فيها الولايات المتحدة نفسها فيها.

ولفت فيشر إلى أن ذلك سيدفع برغبة بعض الدول العظمى للعب الدور ذاته على الساحة العالمية، مشيرا إلى ان مخاطر سعي بعض الدول إلى السيطرة وامتلاك النفوذ يخلق تساؤلات خطرة، داعيا الأمم المتحدة إلى أن تكون المتحكم الوحيد بإحلال السلام في العالم عبر دعم المجتمع الدولي لها وليس ترك الساحة العالمية للولايات المتحدة لتحقيق رغباتها وأهدافها لأنها تمتلك القوة لتحقيق ذلك.

وانتقد فيشر الاتحاد الأوروبي في تعامله مع الأزمة الأوكرانية وخاصة قبيل اندلاع الأزمة موضحا ان الاتحاد الأوروبي ماطل في التوقيع على معاهدة الشراكة الأوكرانية الأوروبية ووضع شروطا قاسية على كييف ما استدعى تأجيل التوقيع لسنوات عدة حتى اندلاع الأزمة وتفاقمها.

ولفت فيشر إلى ان أوكرانيا تعتبر الحديقة الخلفية لروسيا ما عقد الأزمة وخلف آثارا لخلق خلاف ثلاثي بين موسكو وكييف والاتحاد الأوربي.

ورأى فيشر أنه ليس من الضروري أن تستمر أوروبا في تدخلها في شؤون الآخرين رغم وجود انتقادات تدعو إلى دور أوروبي فعال لافتا إلى ان الاتحاد الأوروبي يمكن أن يلعب دورا مهما ورئيسيا مثل أمريكا او روسيا أو الصين أو الهند.