الشريط الاخباريمحليات

ميالة: مستمرون بتمويل المستوردات وضخ القطع إلى السوق

نفى حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة الشائعات التي تم تناقلها وتداولها على المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعية بخصوص وقف تدخل مصرف سورية المركزي في السوق.

وأكد الدكتور ميالة أن هذه الشائعات تندرج في سياق حملات التحريض التي تستهدف التأثير سلباً على سعر الصرف، ولاسيما أن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة وهو ما يثبته الواقع، حيث إن مصرف سورية المركزي لم يتوقف أبداً عن التدخل المستمر والفعال في السوق عبر البيع اليومي للقطع الأجنبي لمؤسسات الصرافة والمصارف المرخصة العاملة في القطر وبأدوات عديدة منذ بداية الأزمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى استمرار الدور القوي لمصرف سورية المركزي كلاعب رئيسي ودائم في السوق، منبها إلى ضرورة عدم الانجرار وراء مثل هذه الشائعات ولاسيما تلك التي يتم ترويجها عبر الصفحات الإلكترونية التي تتناقل أخباراً غير ذات مصداقية حول وضع سوق القطع وسعر الصرف، في ضوء التحسن التدريجي الذي يشهده الوضع الأمني وبدء دوران عجلة الإنتاج في الاقتصاد الوطني.‏

وبين ميالة أن الظروف الحالية للاقتصاد السوري تفرض ضرورة تركيز الجهود خلال المرحلة القادمة على توفير القطع الأجنبي الخاص بتمويل المستوردات لأكبر شريحة ممكنة من التجار والصناعيين، الأمر الذي من شأنه بحسب المعطيات أن يؤدي إلى تعميم حالة من الإيجابية والارتياح في السوق نتيجة تحقيق عدالة أكبر في بيع القطع الأجنبي، ولاسيما أنه يستهدف الشريحة الأكبر في السوق.‏

في سياق متصل، شدد حاكم مصرف سورية المركزي على أهمية الإجراء الأخير بخصوص مشاركة مؤسسات الصرافة في عملية تمويل المستوردات كلاعب مساند إلى جانب المصارف المرخصة العاملة في السوق، بهدف تغطية حجم أكبر من الطلبات على القطع الأجنبي لأغراض تمويل المستوردات مع تطبيق الأنظمة والضوابط السارية على المصارف بالنسبة لكل ما يتعلق بعمليات تمويل المستوردات عبر مؤسسات الصرافة، مع استمرار دورها في تلبية حاجة المواطنين الأفراد من القطع الأجنبي للأغراض الشخصية اليومية المختلفة وفق ضوابط ميسرة لا تتيح الاتجار في السوق الموازية.‏

أما بالنسبة لما هو متداول في أوساط مؤسسات الصرافة فتشير إلى عدم وجود طلب حقيقي في السوق على القطع الأجنبي يبرر التراجع الأخير في سعر الصرف، مع التأكيد على الدور السلبي الذي تمارسه السوق الموازية وبعض المواقع والصفحات الإلكترونية في بث أخبار وشائعات تحريضية هدفها زعزعة ثقة المواطنين بعملتهم وتحقيق مكاسب وأرباح خاصة للمضاربين عبر الأسعار الوهمية التي يتم الترويج لها.‏

وكان مصرف سورية المركزي قد عقد جلسة تدخل نوعية منذ يومين اثنين بغية متابعة آخر تطورات سعر صرف الليرة السورية ومناقشة أبرز العوامل التي أدت إلى تراجع سعر صرف الليرة السورية، ولاسيما بعد ملامسته مستويات 200 ليرة للدولار، وذلك بهدف اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط مساره والحد من تأثير المضاربين والمتلاعبين في السوق عليه، وذلك عبر خطوات ملموسة لتذليل العقبات التي تقف عائقاً أمام انتقال الآثار الإيجابية للتدخل الفعال لمصرف سورية المركزي في السوق إلى سعر الصرف نتيجة مقاومة بعض المضاربين لهذا الاتجاه، تصب في إطار جهوده المبذولة لتحجيم السوق الموازية قدر المتاح وإعادة الاستقرار إلى سعر الصرف.‏

يذكر أن سعر صرف الدولار في السوق المحلية السورية وصل يوم أمس الجمعة وأول من أمس الخميس سعر 200 ليرة سورية بالرغم من أن الطلب القائم في السوق طلب تحفيزي لا يعكس حالة بنيوية في الاقتصاد السوري بالنظر إلى عدم وجود مسببات موضوعية قادت إلى هذا الارتفاع، وبحسب مصرف سورية المركزي فإن الاشاعات والأخبار المفبركة عن ضعف وتوقف تدخل مصرف سورية المركزي في سوق القطع الأجنبي لعبت دورا في ارتفاع سعر الصرف.