الجيش العراقي يستعيد السيطرة على مصفاة بيجي
توغلت أول قوة عراقية في قضاء بيجي إلى الشمال من العاصمة بنحو 200 كيلومتر، ومن ثم دخلت كبرى مصافي النفط في البلاد وحررتها من قبضة تنظيم الدولة، وفق التلفزيون الرسمي العراقي.
وبدأت عملية التحرير، وفق مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، باقتحــام محيط المصفاة وكسر حصارها بعد معارك ضارية استمرت عدة أيام.
وأرجع عسكريون صعوبة تنفيذ الاقتحام المباشر إلى وجود قوات عراقية محاصرة داخل المصفاة، ومطوقة من مقاتلي داعش من الجهات الأربع، ناهيك عن ضرب التنظيم حزاما ناريا حول المصفاة بزرع أعداد هائلة من العبوات الناسفة وتفخيخ منازل بأكملها وعلى وجه الخصوص في منطقة المزرعة جنوبي المدينة.
وذكر قائد عسكري كبير في صلاح الدين، أن العملية استندت إلى معلومات استخبارية وصفها بالدقيقة جدا، وأن القوة التي اقتحمت المصفاة هي وحدة مكافحة الإرهاب المعروفة باسم كتيبة الموصل، فيما شاركت في المعارك قوات أخرى من الجيش والأمن وقوات الحشد الشعبي.
وتكتسب مدينة بيجي أهمية استراتيجية كونها تقع في وسط الطريق الرئيس الرابط بين العاصمة بغداد وثانية كبريات مدن العراق الموصل، إضافة إلى احتوائها على مصفاة وهي الكبرى في البلاد بطاقة انتاج تبلغ نحو 300 ألف برميل يومياً، وتؤمن نصف الحاجة الاستهلاكية للسكان.
وتتم تغذية المصفاة بالنفط الخام أساسا من حقول كركوك، ومن هنا يفهم صمود تنظيم الدولة في الحفاظ على المصفاة لخمسة أشهر، فقد كانت تمثل له مصدر تمويل ضخم بفضل مبيعات النفط عبر شبكات التهريب الناشطة في الشمال.
البعث ميديا – روسيا اليوم