رياضة

«تحليل» فوز تشيلسي على ليفربول

لأن كرة القدم تُلعب على الجزئيات البسيطة حقق تشيلسي المهم وانتصر على أرضه وبين جماهيره على ضيفه الصعب ليفربول في مباراة كان لحراس المرمى الكلمة العلية فيها.

تشيلسي:

 

دفاع تشيلسي لم يكن على المستوى المطلوب وربما هذا الأمر لم نعتد عليه وخاصةً مع المدرب جوزيه مورينيو ولولا تألق الحارس كورتوا لكان الشوط الأول قد انتهى بهدفين في مرماهم على أقل تقدير، فالتفاهم غير موجود أبداً بين الثنائي “زوما وتييري”، واستغرب من مورينيو إبقاء كاهيل على مقاعد البدلاء والبدء بالشاب زوما في مثل هذه المباريات الحساسة.

بعد خروج فابريغاس متأثراً بالإصابة لاحظنا صعوبة كبيرة بإخراج الكرة من المناطق الخلفية، رغم تمييز ماتيتش في اللقاء.

بدا واضحا على لاعبي تشيلسي التأثر الذهني بعد الخروج من مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي من فريق يلعب في الدرجة الثالثة، فكانوا تائهين تماماً في الشوط الأول، لكن تبدل الأمر في الشوط الثاني من المباراة وهذه هي أهم ميزات “السبيشل ون” جوزيه مورينيو الذي أعاد الذهنية والتركيز المناسبين لحجم المباراة.

هدوء لاعبي تشيلسي وعدم تسرعهم في الهجمات وحفاظهم على تركيزهم ونجحوا في قتل المباراة بمساعدة الكرات الثابتة التي كثيراً ما تكون حلاً لمورينيو.

 

ليفربول:

 

قدموا مباراة كبيرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكن الحظ يدير ظهره لهم من جديد.

يجب التشييد على خطة رودجرز الجديدة التي أعادت قليل من هيبة ليفربول وهذا الأمر بدا واضحة خلال هذه البطولة أو بطولة الدوري، فخط الدفاع وبالاعتماد على ثلاثة في الخلف كان مميزاً جداً في التغطية وغلق المساحات أمام مفاتيح لعب تشيلسي فلم نلاحظ خطورة هازارد كثيراً ولا اختراقات ويليان، مع قراءة أغلب تمريرات المايسترو أوسكار، وإبعاد المشاكس كوستا عن المناطق الخطرة.

الوسط كان كلمة السر بقيادة المايسترو جيرارد ومعاونه هيندرسون، دون نسيان دور البرازيلي لوكاس ليفا الذي كان حائط الصد الأول أمام الثلاثي الدفاعي.

أما الهجوم الذي مازال يعاني منه الفريق منذ رحيل السفاح سواريز وإصابة ستوريدج وعدم فعالية بالوتيلي تبقى هي المشكلة الرئيسة التي يُعاني منها الفريق، فتحركات البرازيلي المهاري كوتينيو مع السريع سترلينغ ولو كانت مميزة في المباراة لكنها تفتقد للمسة الأخيرة.

الأمر الغير مفهوم.. هل المدرب رودجيرز هو الذي طالب من بالوتيلي بعد دخوله أرض الملعب أن يبقى بعيداً عن منطقة الجزاء أم هي قرارات من المجنون “ماريو” الذي كان لا يبذل أي مجهود يزكر؟؟؟

البعث ميديا  || ماهر سليمان