الوكالة الروسية تعيد النظر في آفاق الملاحة الكونية المأهولة

شكل الرئيس الجديد للوكالة الفضائية الروسية”روسكوسموس” إيغور كوماروف لجنة عمل لإعادة النظر في مستقبل الملاحة الفضائية المأهولة.

اشتد الجدال في الاشهر الاخيرة حول مستقبل المحطة الفضائية الدولية على خلفية فتور العلاقات بين موسكو وواشنطن بسبب الموقف من النزاع في أوكرانيا . صرح نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين آنذاك أن روسيا لا تنوي تمديد استخدام تلك المحطة. ثم أبلغ رئيس الوكالة الفضائية الروسية السابق أوليغ أستابينكو أن الوكالة تدرس احتمال إنشاء محطة فضائية وطنية روسية ستكون بمثابة قاعدة للبرنامج الروسي لغزو القمر.

تضم لجنة العمل المذكورة ممثلين عن المؤسسات العلمية وشركة “إنيرغيا” لبناء الصواريخ الفضائية التي تعتبر أحد الرواد في قطاع الملاحة الفضائية المأهولة. وسيتعين على اللجنة الإجابة على أسئلة أساسية في مجال هذه الملاحة مثل جدوى استخدام المحطة الفضائية الدولية مستقبلا، وإمكانية عقد ائتلافات عالمية استراتيجية على صعيد البحوث الفضائية، وآفاق بناء محطة فضائية روسية جديدة.

ستؤخذ اقتراحات اللجنة بعين الاعتبار عند وضع البرنامج الفيدرالي الجديد لفترة اعوام 2016-2025  الذي سيصدق عليه في مجرى العام الجاري. وستمول مشاريع وبحوث مدرجة في البرنامج المذكور خلال السنوات العشر المقبلة. أما الخطط الخارجة عن البرنامج فيتم النظر إليها في وثائق إضافية تفترض حتى تأجيل بعض المشاريع، بما فيها مشروعا المركبة الفضائية الجديدة المخصصة للبعثة إلى القمر، والصاروخ العملاق القادر على رفع حمولة حتى 70-80 طنا.