رياضة

قراءة فنية لأهم النقاط من مباراة برشلونة ومانشستر سيتي

برشلونة يضع قدم ونصف في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه خارج ميدانه على مانشستر سيتي2-1.

مباراة يمكن أن نصفها بأنها الأكثر تميزاً لبرشلونة هذا الموسم أو من بعد رحيل طيب الذكر غوارديولا عن النادي، أما مانشستر سيتي فقد قدم مباراة سلبية أخرى في دوري الأبطال…

أهم النقاط في المباراة:

لنبدأ بالفريق المضيف مانشستر سيتي:

هل يعقل غياب لاعب واحد عن التشكيلة لفريق تملك خزائنه ملايين الدولارات أن يصبح بهذا الشكل الباهت “بغض النظر عن القيمة التي يملكها يايا توريه”.

افتقاد السيتي لأي معالم الفريق القوي وخاصةً في الشوط الأول، فلم نشاهد أي تكتيك في الملعب ولا حتى ضغط على حامل الكرة، حتى لم نلاحظ وجود ردات فعل بعد الهدفين الأول والثاني.

خط الوسط كان الحلقة الأضعف في الفريق، لم نشاهد ضغط على حامل الكرة ولا وجود لأي دور هجومي أو دفاعي فقد كان التوهان العنوان الأبرز للاعبي وسط ميدان السيتي.

تحدث قبل المباراة على أن قوة السيتي تكمن في الأجنحة السريعة والعصرية للفريق، لكن المدرب فاجئنا بعدم استخدامه لهذا السلاح، فلم يشرك نافاس ولم يشرك ميلنر في مركز الجناح، حتى أنه لم يشكل أي خطورة على أظهرة برشلونة المعروفة بضعفها على الجانب الدفاعي.

لم يلعب المدرب بضغط عالي وحتى أنه لم يلب بدفاع المنطقة “”zone فقد كان محتار بين الخيارين مما أدى إلى الظهور بهذا الشكل وتباعد الخطوط بشكل غريب.

أما خط الدفاع بقيادة “المدرب” كومباني، فقد كانت سمته البطء ثم البطء ثم البطء، سوء تمركز وأخطاء فردية بالجملة أمام سفاح يدعى “سواريز” كانت كفيلة بهذه الخسارة.

أغويرو.. النقطة الإيجابية الوحيدة في فريق بيليغريني، فقد كان يقاتل على كل كرة ويحاول إيجاد الحلول بمفرده.. لكن يد واحدة لا تصفق.

برشلونة:

كما سبق وذكرت أنه قدم مباراة ممتازة على جميع الأصعدة…

خط دفاعه كان جيد بقيادة العائد لمستواه بيكه مع الشرس ماسكيرانو، خوردي ألبا أيضاً قدم مباراة جيدة على الصعيدين الدفاعي والهجومي.

وسط الميدان البرشا كان ممتازاً في الضغط العالي واستخلاص الكرة من مناطق السيتي، مع نسبة استحواذ وصلت إلى 65% في الشوط الأول “نذكر هنا ان الاستحواذ كان إيجابياً وقريب جداً من مناطق الخطر لدى الخصم”.

نأتي للثلاثي الرهيب.. رغم أن نيمار لم يكن في يومه لكنه ساهم بتوغلاته واختراقاته بزعزعة دفاعات السيتي.

ميسي.. ماذا يمكنني أن أضيف على الأداء الغير طبيعي الذي قدمه “الليو”، كان كالمايسترو يستطيع أن يسرع رتم الكرة أو يحركها عرضيا وطولياً كيفما شاء ومتى شاء، صانع لعب ومهاجم وهمي وجناح أيمن… عندما يكون ميسي بخير فبرشلونة بألف خير.

أما نجم الليلة فقد كان “لويزيتو” سواريزا.. عودة سواريز ليلعب بمركزه المحبب كرأس حربة منحه حرية أكبر ليمارس هوايته المفضلة ويشكل خطورة أكبر على الخصوم، اعتياده على الملاعب الإنكليزية وخوضه أكثر من مباراة ضد السيتي كانت من أسباب انفجاره في ليلة الأبطال.

تدخلات إنريكي بعد هدف السيتي كانت في محلها، إدخال ماثيو وأدريانو لإغلاق المساحات والدفع بماسكيرانو إلى مركز الارتكاز لتغطية المساحة الفارغة.

لقطة ألفيش بعد خروجه تؤكد أكثر من أي وقت مضى أنه الموسم الأخير للبرازيلي داخل قلعة البلوغرانا.

 

البعث ميديا  || ماهر سليمان