الشريط الاخباريدولي

الغارديان: الإرهابي «جون» معروف لبريطانيا منذ 5 سنوات

أكدت تقارير بريطانية أن الإرهابي الملقب بـ”الجهادي جون” الذي تفاخر في لقطات فيديو نشرها تنظيم “داعش”الإرهابي بإعدام رهائن أمريكيين وبريطانيين كان معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات البريطانية قبل خمس سنوات من ظهوره بشكل علني في سلسلة أشرطة الفيديو الدعائية المروعة للتنظيم الإرهابي وهو بريطاني مولود في الكويت ويدعى محمد إموازي.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن عدداً من الوثائق ورسائل البريد الالكتروني اثبتت أن أجهزة الأمن البريطانية كانت تلاحق إموازي البالغ من العمر 26 عاماً منذ عام 2009 وذلك عندما منع من الدخول إلى تنزانيا بسبب تورطه بعلاقات مع إرهابيي حركة الشباب الصومالية وحتى منتصف عام 2013 عندما أخبروا عائلته بسفره إلى سورية.

وبرر السير منزيس كامبل العضو في لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم البريطاني هذا الخلل في عمل أجهزة الاستخبارات بالقول إن “أحدى الصعوبات التي تواجه أجهزة الأمن في البلاد هي أنها لا تستطيع مراقبة الجميع في آن واحد ومن وقت لآخر تحدد أولوياتها ومن هم الأشخاص الذين ستراقبهم”.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن إموازي ولد في الكويت عام 1988 وقدم إلى بريطانيا عام 1994 عندما كان في سن السادسة ويعتقد أنه تلقى تعليمه في أكاديمية كوينتين كيناستون كوميونيتي في سانت جونز وود بلندن وكان آخر عنوان له في بريطانيا قبل سفره إلى الخارج في منطقة كوين بارك في شمال غرب لندن.

وأضافت الهيئة إن إموازي أثار انتباه الأجهزة الأمنية البريطانية خلال عامي 2009 و2010 عندما بدأ جهاز الاستخبارات البريطاني إم آي 5 ووكالات استخبارات أخرى مراقبة المتطرفين الذين يشتبه في أن لهم علاقة بمسلحين أجانب انخرطوا في صفوف حركة الشباب في الصومال.

ولفتت الهيئة إلى أن اسم إموازي ظهر في وثائق محاكمات شخصين عادا إلى بريطانيا بعد تورطهما في أنشطة إرهابية في منطقة القرن الأفريقي.

وأشارت بي بي سي إلى أن إموازي اعتقل في الخارج بعد السفر عام 2009 إلى تنزانيا حيث منع هو ورفاقه من الدخول بمجرد وصولهم إلى هناك وخضعوا لاستجواب من جانب الأجهزة الأمنية المحلية.

وكان إموازي ظهر أول مرة في فيديو بث في آب الماضي عندما قتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي ثم ظهر مرة أخرى في لقطات فيديو تصور عمليات ذبح الصحفي الأمريكي ستيفين سوتلوف والبريطانيين ديفيد هاينس وألان هينينغ وموظف الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيغ.