الشريط الاخباريدولي

جنرال أمريكي متقاعد يدعو لقتل مواطنين روس.. وموسكو ترد

ردت السلطات الروسية اليوم الخميس على تصريحات غير مسبوقة لجنرال أمريكي متقاعد دعا فيها مؤخرا إلى قتل مواطنين روس وسكان ناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا.

وفي تصريح صحفي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إن “بعض العسكريين والساسة الأمريكيين الذين بدأوا في قتل الناس في فيتنام، ومنهم الجنرال روبرت سكايلز، لم يهدأوا حتى الآن.. كراهيتهم للروس تعميهم إلى حد أنهم لم يعودوا قادرين على التعامل مع الواقع تعاملا صحيحا”.

ولفت لوكاشيفيتش إلى أن تصريحات الجنرال المتقاعد نقلته إحدى أبرز القنوات التلفزيونية الأمريكية وفي وقت الذروة كي يسمعها أكبر عدد ممكن من المشاهدين”، معتبرا ذلك من الأساليب التي يستخدمه وسائل الإعلام في الولايات المتحدة لخلق أجواء كراهية روسيا في المجتمع الأمريكي.

وذكر المتحدث باسم الوزارة أن على الجنرال سكايلز أن يأخذ بعين الاعتبار أن لجنة التحقيقات الروسية فتحت ملفا جنائيا ضده بسبب تصريحاته الأخيرة.

من جانبه أفاد المتحدت باسم لجنة التحقيقات فلاديمير ماركين بأن فتح الملف ضد سكايلز تم استنادا إلى مادة من مواد القانون الجنائي الروسي تجرم “الدعوات العلنية إلى شن حرب عدوانية باستخدام وسائل إعلام”، وتتراوح عقوبة مرتكبها بين غرامة مالية وسجن تصل مدته إلى 5 سنوات.

وقال ماركين إنه وفقا للتحقيق، فإن الجنرال سكايلز المتقاعد دعا في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية قادة الولايات المتحدة ومواطنيها إلى “شن عمليات عسكرية في أراضي أوكرانيا وقتل مواطنين روس وكذلك سكان محليين ناطقين باللغة الروسية”.

 

يذكر أن في رده على سؤال عن تداعيات محتملة لإرسال 3 آلاف جندي أمريكي إلى شرق أوروبا بالنسبة إلى تطورات الوضع في أوكرانيا، أعرب الجنرال سكايلز عن اعتقاده بأن هذه الخطوة لن تؤثر عليها إطلاقا.

وقال الجنرال المتقاعد: “اللعبة في أوكرانيا آلت إلى الهزيمة.. إن السبيل الوحيد أمام الولايات المتحدة للتأثير على سير الأمور في المنطقة وإعادتها إلى الوراء هو أن تبدأ بقتل الروس”.

وأشار المسؤول الروسي بهذا الصدد إلى أن تصريحات سكايلز لا تتعارض مع القوانين الروسية فقط، بل ومع بنود المادة 20 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966، والتي تحظر أية دعاية للحرب وأية دعوة تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف.

 

1183