الشريط الاخباريدولي

موسكو في انتظار ردود دولية مناسبة حول المسيرات التي ينظمها محاربون نازيون في لاتفيا

أعرب مسؤول في الخارجية الروسية عن أمل موسكو بأن تتلقى مسيرات ينظمها محاربون قدامى من عناصر قوات “أس أس” النازية في لاتفيا ردود أفعال مناسبة من قبل هيئات دولية وإقليمية.

وقال مفوض الوزارة لشؤون حقوق الإنسان والديموقراطية وسيادة القانون قسطنطين دولغوف إن روسيا تدين بشدة “إجراء فعاليات تقام تكريما لعناصر فيالق قوات أس أس في لاتفيا بدعم من سلطات البلاد”.

وأعاد دولغوف إلى الأذهان أن تكريم الأشخاص المتورطين في ارتكاب جرائم حرب دموية وجرائم ضد الإنسانية أثناء الحرب العالمية الثانية “تنافي قرارات محكمة نورنبيرغ وميثاق الأمم المتحدة وسلسلة من القوانين الدولية الأساسية في مجال حقوق الإنسان”.

وتابع الدبلوماسي الروسي قائلا إن موسكو ترفض مزاعم بعض الساسة في لاتفيا و”المؤرخين المزيفين” المحليين بأن الجنود اللاتفيين من فيلق “أس أس” حاربوا “في سبيل حرية لاتفيا”. ووصف دولغوف هذه المزاعم بـ”العبثية وغير الأخلاقية”، مشيرا إلى أن المدافعين الحقيقيين عن حرية هذه البلاد وغيرها من البلدان حاربوا ضد النازية وليس في صفوف قواتها.

كما أشار دولغوف إلى أن التقليل من خطورة النزعات النازية الجديدة في أوروبا والتغاضي عن تفشيها يهددان بتنامي التيارات المتطرفة في القارة الأوروبية وخارجها، “وأحداث الأشهر الأخيرة في أوكرانيا خير دليل على ذلك”.

وختم الدبلوماسي قائلا إن موسكو تعول على ردود أفعال مناسبة على هذه الفعاليات من قبل هيئات دولية وأوروبية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا، كي تتلقى السلطات اللاتفية “إشارات مناسبة” بهذا الشأن.

 

وأقام محاربون قدامى من الفيلق اللاتفي لقوات “أس أس”، الاثنين 16 آذار، مسيرة إلى نصب الحرية التذكاري وسط العاصمة ريغا. وشارك في المسيرة عدد من أعضاء البرلمان اللاتفي عن التحالف الحزبي الحاكم، إلى جانب أنصارهم من ليتوانيا وإستونيا المجاورتين.