محليات

الوز: العمل على تعزيز صحة الإنسان هي الطريق الأمثل لخلق مجتمع صحي

مناقشة التطورات والموضوعات المتعلقة بتنفيذ مشروع التغذية المدرسية وسبل التقدم فيه والتوسع في هذا المشروع، كان محور الاجتماع الذي عقد بين وزير التربية الدكتور هزوان الوز والممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي السيد ماثيو هولينغوورث، والوفد المرافق له.

حيث أوضح وزير التربية أهمية التغذية المدرسية ودورها المؤثر في صحة أبنائنا حاضراً ومستقبلاً، لأن بقاء الإنسان منتجاً فكرياً وبدنياً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمستوى الصحي الذي يتمتع به، ولا يمكن لأمة أن تتطور وترتقي بنفسها وتتبوأ مكانة مرموقة بين الأمم دون تطوير الإنسان والارتقاء بإنسانيته وعلومه وقدراته، وهذا يعني أن العمل على تعزيز صحة الإنسان وتقوية مناعته ومساعدته على عدم الوقوع في المرض هي الطريق الأمثل لخلق مجتمع صحي وسليم ومنتج .

وحول مشروع التغذية المدرسية وبداياته والمراحل التي مر بها أكد الوز وبحسب مصادر في الوزارة على أهمية هذا المشروع لدوره في الحد من التسرب وزيادة التحاق التلاميذ بالمدارس، وذلك من خلال تزويدهم بجزء مما يحتاجون إليه من غذاء وطاقة تساعدهم في التركيز أثناء دراستهم، وقد بدئ بتنفيذ المشروع تجريبياً في أربع مدارس بمحافظة طرطوس “وهي من المدارس التي تقام فيها الأندية المدرسية بالتعاون مع اليونيسيف”، لافتاً إلى أن التنفيذ الفعلي للمشروع بدأ بدورات لمديري المدارس المستهدفة لتدريبهم على استلام المادة، وطرائق تخزينها الصحيحة، وكيفية توزيعها على التلاميذ في محافظات “ريف دمشق-طرطوس –حلب-الحسكة”.

كما أكد الوز على أن التوسع في هذا المشروع يتابع حاليا من خلال اختيار مدارس مستهدفة جديدة في محافظتي ريف دمشق وحلب، والبدء بتنفيذه في عدد من مدارس حمص، شارحاً بعض الصعوبات التي اعترضت عملية التوزيع تم تذليلها بالسرعة اللازمة حرصاً على سلامة المادة وصلاحيتها، منوهاً إلى أن المادة يتم فحص عينات منها قبل توزيعها للتأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة، مؤكداً أن ما تمارسه العصابات الإرهابية المسلحة من تدمير البنى التحتية، واستنزاف الاقتصاد الوطني وفق خطة مبرمجة لن يقف في وجه السوريين، فكانت خطة الدولة لإعادة الحياة والإعمار إلى المناطق المحررة، وتسهيل عودة الأهالي، وبالمقابل كانت متابعة الوزارة استمرار العملية التعليمية وانتظامها، واتخاذ قرارات آنية واستثنائية، فضلاً عن القيام بإجراءات وحلول إسعافية ووقائية لضمان سلامة الأبناء في ظل الأوضاع الحالية.

من جهته أعرب ماثيو هولينغوورث الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي عن امتنانه لدور الوزارة في دعم مشروع التغذية المدرسية لتسهيل عودة التلاميذ إلى مدارسهم، معرباً عن أمله في التوسع في هذا المشروع ليصل إلى أكبر عدد ممكن من التلاميذ، وتوعية الأهل بأهمية الغذاء الجيد لأبنائهم قبل ذهابهم إلى المدرسة، وتحقيق خطوات بناءة في هذا المجال.

البعث ميديا- ابتسام جديد