الوز: التعليم من اجل التنمية المستدامة يمكّن الدارسين من تطوير معارفهم
خلال افتتاحه ورشة عمل حول تطبيقات التربية من أجل التنمية المستدامة ومهارات العمل والحياة في التعليم المهني والتقني، أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية السورية لليونسكو، أهمية وضع التعليم من أجل التنمية المستدامة في أولويات جداول الأعمال الوطنية والدولية، وتحسين السياسة العامة، والارتقاء بإدراك هذا المفهوم، موضحاً أن التعليم من أجل التنمية المستدامة يتميز بقدرته على تمكين الدارسين من تغيير أنفسهم وتحويل المجتمع الذي يعيشون فيه من خلال تطوير المعارف والمهارات والمواقف والكفاءات والقيم المطلوبة، ومواجهة التحديات المرتبطة بالظروف المحلية في الحاضر والمستقبل.
وأشار وزير التربية وفقا لمصادر في الوزارة إلى أن التعليم المهني والتقني أصبح حاجة جذرية وملحة في الوقت الحاضر، وأصبح الكثير من البلدان يعتمد عليه في النهضة الاقتصادية لمحاولة اللحاق بالدول المتقدمة، وحتى يأخذ التعليم المهني والتقني تأثيره المنشود، يحتاج إلى تحديث وتطوير مستمر لكي يواكب التطورات والتغيرات العالمية في التكنولوجيا واحتياجات المجتمعات، سواء أكان من حيث الوسائل المتبعة في تدريس الطلبة أم تدريب المعلمين تدريباً عالي المستوى وتشجيعهم على استخدام التقنيات الحديثة في تعليم تلاميذهم، وتطوير المناهج وملاحظة الاحتياجات الحالية والمستقبلية، ولمواكبة التوجه العالمي لتحقيق عالم مستدام من جميع النواحي، كان لابد من إدخال مفهوم التنمية المستدامة إلى قطاع التعليم المهني والتقني، لما له من نتائج فعالة في رفع مستوى مخرجات هذا القطاع من التعليم وبحيث يصبح التعليم ذا نوعية عالية بما يحقق التوافق مع احتياجات سوق العمل.
وبحسب المصادر ذاتها فأن الورشة الحالية تنظم بالتعاون بين وزارة التربية ومكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية في بيروت، وتستمر خلال الفترة الممتدة من 7-9 من الشهر الجاري، ويشارك في أعمالها 25 متدرباً “من التوجيه الأول للتعليم المهني والتقني – ومعاوني مديري التربية للتعليم المهني والتقني في محافظات “دمشق – ريف دمشق – درعا – السويداء – القنيطرة”.
وتهدف الورشة إلى التعرّف على واقع التعليم المهني والتقني في الجمهورية العربية السورية، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا التعليم، بالإضافة إلى تحديد الدور الأساسي للكادر التوجيهي والتدريبي في العملية التعليمية التعلمية، وتوطين مفهوم التنمية المستدامة في المناهج لا سيما مناهج التعليم التقني والمهني، فضلاً على الاعتراف بالدور الأساسي الذي يؤديه التعليم والتدريب في مجال هذا التعليم، في معالجة مشكلتي بطالة الشباب ونقص فرص العمل في الجمهورية العربية السورية.
البعث ميديا- ابتسام جديد