الشريط الاخباريسورية

موسكو2.. المعارضة تقدم لوفد الحكومة السورية ورقة عمل من 6 بنود

أنهت شخصيات من المعارضة السورية اجتماعاتها لليوم الثاني على التوالي في موسكو في إطار الجولة الثانية من اللقاء التشاوري السوري السوري الذي تستضيفه موسكو بالخروج بورقة عمل موحدة قبل لقائها وفد الجمهوري العربية السورية غدا وفق ما ذكر عدد من هذه الشخصيات لمراس الوكالة السورية للأنباء في موسكو.

وأعلن عباس حبيب المنسق العام لمجلس قيادة العشائر السورية أنه وبعد نقاشات حادة ولكنها مثمرة خرج المعارضون المشاركون في جلسة اليوم للقاء التشاوري السوري السوري الثاني في موسكو بورقة عمل مشتركة تقر جدول الأعمال المطروح.

وقال حبيب إنه تم كذلك وبالتوافق بين الجميع اقرار ورقة عمل بين ممثلي المعارضة والمجتمع المدني تتضمن ست نقاط هي حتمية الحل السياسي استنادا

إلى بيان جنيف والعمل على الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وحل مجمل الكوارث الإنسانية التي يعاني منها السوريون ومكافحة وهزيمة الارهاب وانجاز التغيير والانتقال الديمقراطي إلى دولة مدنية ديمقراطية وإطلاق سراح المعتقلين.

وأضاف حبيب إنه يجب رفض أي تسوية على أساس عرقي أو طائفي، معربا عن تقييم جيد لجلسة اليوم بالرغم من وجود بعض التحفظات حول بعض المفاهيم والمصطلحات مضيفا إن ورقة العمل هذه سوف تطرح غدا على وفد حكومة الجمهورية العربية السورية.

بدوره وفي مقابلة مماثلة قال فاتح جاموس أستطيع استخلاص النتائج التالية لجلسة اليوم: عموما كانت اجتماعات المعارضة أمس واليوم أكثر تنسيقا وتنظيما من لقاء موسكو الأول وكاد الأمر يشابه الاجتماع السابق لولا مداخلاتنا لأننا شكلنا لجنة ووضعنا ورقة عمل مسبقة وعلينا أن نخرج هذه الوثيقة الى حيز الوجود الفعلي كونها وثيقة حوار مع الوفد الحكومي.

وأوضح جاموس أننا توصلنا عمليا لورقة مشتركة في الميادين الثلاثة التالية اولا ما يخص عملية الحوار واهم التحديات التي تواجه عملية الحوار الشامل وثانيا التوصل الى منظومة التقنية التشريعية والدستورية للمرحلة الانتقالية وثالثا اهم الملفات الملحة والضرورية للشعب السوري وخاصة في الميادين الكارثية والإنسانية والأمنية والعديد من الميادين الأخرى واتفقنا على ان يكون هناك اليات لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، معتبرا أن العمل كان ديمقراطيا حقا.

من جانبه قال الدكتور عارف دليلة أن المعارضة السورية ليست كلها مشاركة في جلسة موسكو الحالية ولذا لا نستطيع القول إن هذا اللقاء مشترك بين المعارضة والحكومة في سورية.

وأضاف: لا يمكن لاحد ان يقبل بالوضع الذي وصلنا اليه ونحن نبحث منذ عدة سنوات عن نقطة نقول عندها، كفى: ويجب أن نقطع الطريق على المزيد من الخسائر.

وقال دليلة إن ما توصلنا اليه اليوم هو مطالب قديمة وليست جديدة وما قيل هو وقف الصراع ووقف العنف والجميع يتحججون بأسباب تمنعهم عن ذلك.

وجوابا على سؤال حول داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الارهابية قال دليلة انها نتاج الصراع ومنذ البداية لأن كل الأطراف التي لا تريد لسورية الخير تدرك ذلك فلم يبق يد في العالم إلا وامتدت الى سورية بالمال والرجال والسلاح.

وقال: إنه ليس هناك نصر عسكري وأن الحل هو دائما حل سياسي.

وفي مقابلة اخرى قال الشيخ حميدا حسن العلى من عشيرة الشعيطات عضو مجلس قيادة العشائر السورية ان جلسة اليوم كانت إيجابية جدا وبحثنا فيها ستة بنود تبنتها المعارضة السورية والمجتمع المدني تؤكد على حتمية الحل السياسي في سورية وكذلك وقف العنف بجميع اشكاله وعودة اللاجئين والمهجرين الى منازلهم.

وأعرب العلي عن تقييم إيجابي لجلسة اليوم معتبرا ان اللقاء مع الوفد الحكومي سيكون هاما جدا لمناقشة ما تم الاتفاق عليه اليوم وهذا ما سيحدد المخرج بنجاح او اننا لن نكون قد فعلنا شيئا.

بدوره رأى نمرود سليمان انه ربما تكون الجلسة الثانية هي المرة الأولى التي يتفق فيها المعارضون على ورقة عمل واحدة ستطرح غدا في العاشرة صباحا امام وفد الحكومة الذي سيحضر اللقاء، مؤكداً أنه لا يوجد حل في سورية الا عبر الحوار وهذا ما يطلبه الشعب السوري لأن الغالبية الساحقة من هذا الشعب تجلس في بيوتها منتظرة الحل وأن الحوار هو المخرج الأساسي ولكننا نحن نقول إن الشعب السوري هو أكبر من المعارضة وأكبر من كل الآخرين.