الشريط الاخباريدولي

بوتين أثناء تكريم الضباط الروس: موسكو ضد التدخل بشؤون الدول ذات السيادة

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده وقفت ولا تزال ضد التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة وضد استثارة النزاعات المسلحة.

وقال بوتين أثناء حفل لتكريم كبار الضباط الروس في الكرملين اليوم..”إن مثل هذه الممارسة إزاء عدد من بلدان شمال أفريقيا والشرقين الأدنى والأوسط أدت إلى استشراء الإرهاب وخلقت مأساة دموية بالقرب من حدودنا في أوكرانيا المجاورة”.

وأشار الرئيس بوتين إلى أن روسيا ستواصل تعزيز أمنها من خلال تحديث المنظومة العسكرية وبالتعاون مع الدول التي تسير نحو السلم والاستقرار والتطور.

وأضاف..”نشاهد اليوم أن بعض البلدان تقوم بتحويل سياستها بنحو متزايد في اتجاه اتخاذ إجراءات وقائية غير محدودة وذات طابع هجومي لذا يزداد نتيجة لذلك في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية لروسيا احتمالات نشوب صراعات وتظهر تهديدات لا يمكننا تجاهلها”.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن هناك زيادة ملحوظة في تزويد القوات المسلحة الروسية بأسلحة ومعدات قتالية حديثة وقال..”نقوم على مدار السنوات الأخيرة بتحديث قواتنا المسلحة ونجعلها أكثر عصرية وقدرة على الحركة وقادرة على تنفيذ أكثر المهمات تعقيدا حيث تم في السنة الماضية على سبيل المثال تطوير منظومة الدفاع الجوي الفضائي وشكلت مجموعة قوية من القوى في القرم وجرى تعزيز منطقة الأمن في المحيط المتجمد الشمالي”.

ولفت بوتين إلى أنه تزداد وتأئر تنفيذ طلبيات الدولة التي تجاوزت المؤشرات المقررة لعام مشيرا إلى أنه تجري في روسيا حاليا تدريبات قتالية مكثفة للقوات المسلحة.

وأكد الرئيس بوتين أن التطور التدريجي للبناء العسكري وتعزيز القدرات الدفاعية هي “ضمانة للحياة السلمية والتنمية السيادية في روسيا” موضحا أن البناء العسكري وتعزيز القدرات الدفاعية ستستمر لاحقا أيضا بشكل منتظم وجميعنا يدرك جيدا أنها من العوامل الرئيسية للتنمية المستدامة والسيادية في البلاد وهي ضمانة لحياة هادئة سلمية للملايين من مواطنينا مشيرا إلى أن الدور الرئيسي في التصدي للتحديات المعاصرة وفي الحفاظ على الأمن الداخلي يعود إلى قوات حفظ الأمن والقانون.

وكان بوتين أكد في مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس في موسكو أمس اهتمام بلاده في تنفيذ اتفاقيات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة في أوكرانيا فيما أكد تسيبراس أن الالتزام باتفاقيات مينسك وتنفيذها مفتاح لتجاوز الأزمة الأوروبية العميقة القائمة والخروج من الحلقة المفرغة للعقوبات التي تؤدي إلى مأزق وتنافر الشعوب.