الشريط الاخباريمحليات

رئيس اتحاد التجار: الاقتصاد السوري يجب ألا يبقى على مزاج الوزير

رأى رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع أن الاقتصاد السوري بحاجة إلى وضعه على خط اقتصادي واضح المعالم وغير قابل للتأثر بمزاجية الوزير كلما تغير، بحيث تكون سكة الاقتصاد السوري تسير بشكل متواز مع سكة السياسة النقدية لإيجاد التوازن بينهما، وهو الأمر المفقود حتى الآن نتيجة أن كل وزير يأتي يشطب ما كان قد سبقه ويأتي بجديد.
كلام القلاع جاء خلال توقيع اتفاق للتعاون بين جامعة دمشق من خلال كلية الاقتصاد غرفة تجارة دمشق يوم أمس، حيث أوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن جامعة دمشق تضم في جميع أنظمة تعليمها نحو 160 ألف طالب، ولذلك تعمل الجامعة على إقامة الاتفاقيات التي تطور مهارات طلابها، ولذلك جاء الاتفاق مع غرفة تجارة دمشق المرموقة على مستوى الوطن العربي، مشيراً إلى أن كلية الاقتصاد تمتلك الكادر العلمي الأكاديمي ولكن تحتاج إلى بعض الخبرات العملية التي ستقدمها غرفة التجارة للطلاب، متمنياً أن يتم تطوير الاتفاق في مرحلة لاحقة ليشمل إقامة ماجستير مشترك بين الكلية وغرفة التجارة.
من جهته رأى رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع أن كلمة «صنع في سورية» تحتاج إلى إيجاد كوادر كبيرة ومتمكنة في جميع مؤسساتنا المصرفية والتجارية والصناعية للارتقاء بالعمل وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه للاقتصاد السوري ولنفتخر بالصناعة السورية.
ونقلت صحيفة الوطن عن عميد كلية الاقتصاد الدكتور رسلان خضور تأكيده أن هذا الاتفاق لن يبقى في الإطار النظري، حيث أن هذا الاتفاق يضع الخطوط العريضة وكل ما يتعلق بالتعاون بين كلية الاقتصاد وقطاع الأعمال يندرج ضمن هذا الاتفاق سواء بالدراسات والاستشارات وإقامة ورشات عمل تعالج مواضيع معينة أو إقامة اتفاقيات محددة بين شركات معينة والكلية وكل هذه التفاصيل موجودة ضمن الإطار العامة للاتفاق ولكنها كجزئيات لا تأتي في الإطار العام ولكنها تأتي لاحقاً من خلال تطبيق بنود الاتفاق.
وأشار خضور إلى أن ما يميز هذا الاتفاق هو أنه تم تحديد منسقين من الطرفين لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية، فيما لم يكن هناك سابقاً تسمية لمنسق لتطبيق الاتفاقيات فيما ستكون المتابعة دائمة ومباشرة وشفافة، حيث سيشهد الاتفاق تطبيقاً عملياً من خلال المعطيات الميدانية للمؤسستين وسيتم العمل على تدريب الطلاب ليتمكنوا من دخول سوق العمل الحرفي الحقيقي كما ستقوم كلية الاقتصاد بإقامة ورشات تدريب لكوادر ترشحها غرفة التجارة، ومن الممكن أن تقدم غرفة تجارة دمشق فرص عمل لخريجي كلية الاقتصاد.
وحسب بنود الاتفاق تتيح غرفة تجارة دمشق الاستفادة من خدمات الغرفة كالمكتبة وبنك المعلومات وشبكة الأعمال الأوروبية والأنظمة والتشريعات الاقتصادية المحلية ومعلومات الأسواق الخارجية وتقديم الاستشارات وإقامة الندوات والمحاضرات، كما تقوم كلية الاقتصاد وغرفة التجارة بترشيح مدربين مؤهلين ومتخصصين في مجال تطوير المهارات الإدارية والمحاسبية وريادة الأعمال عند إقامة دورات للطلاب، وسيتعاون الطرفان حسب الاتفاقية في إنشاء شبكة ربط إلكتروني لتبادل البيانات المتاحة ووضعها تحت تصرف الطلاب والمنتسبين للغرفة