روحاني وآبي يؤكدان على ضرورة التعاون بين طهران وطوكيو
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة التعاون المشترك بين إيران واليابان لمحاربة الإرهاب والتطرف مشيرا إلى أن الاستقرار والسلام في أي منطقة يصب في مصلحة العالم أجمع.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء اليوم عن روحاني قوله خلال لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على هامش القمة الآسيوية الأفريقية في جاكرتا أن: «أحد أهم جذور الإرهاب في المنطقة هو الفقر وعدم التنمية وبإمكان إيران واليابان بتعاونهما المشترك أن يعملا على تطور دول المنطقة وتنميتها والمساهمة في الحد من حالات الفقر».
وحول الوضع في اليمن وحاجة الشعب اليمني الماسة إلى المساعدات الإنسانية ولاسيما الدواء والغذاء قال الرئيس الإيراني أن: «الاستقرار والسلام في أي منطقة يصب في مصلحة العالم أجمع وأن الاضطرابات والصراعات في مختلف المناطق يضر بالمجتمع الدولي وانطلاقا من هذه الرؤية فإن إيران ترحب بأي تعاون مشترك في هذا المجال».
وأشار روحاني إلى العلاقات الإيجابية المستمرة بين إيران واليابان وقال: «إن طهران ترغب بتطوير التعاون مع طوكيو في شتى المجالات وخاصة في المجالات العلمية والتقنية والبيئة والمجالات الاقتصادية».
ولفت الرئيس الإيراني إلى التواجد الواسع لكبرى الشركات الأوروبية والعالمية في بلاده موضحا أن أمام اليابان الفرصة لتستفيد من فرص التعاون الاقتصادي مع إيران.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الياباني عن أمله باستمرار دور إيران البناء في الشرق الأوسط داعيا إلى مواصلة تبادل وجهات النظر بين البلدين بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وقال آبي: «إن العلاقات الإيرانية اليابانية تحظى بتقدم جيد في المرحلة الجديدة وأن طوكيو ترغب بتطوير التعاون المشترك وأن التعاون مستمر بين البلدين فى المجالات الإنسانية والبيئة ومكافحة المخدرات ونرغب ببدء التعاون المشترك في المجالات الطبية وتنمية التعاون بين البلدين في مجال
الاستخدام السلمي للطاقة النووية».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا خلال اجتماع القمة الآسيوية الأفريقية التي بدأت أعمالها في جاكرتا في وقت سابق اليوم المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بالدفع نحو الحلول السلمية في المنطقة مشيرا إلى أن: «منطقتنا تشهد كل يوم ارتكاب مجازر وحشية لأهداف غير مشروعة وحان الوقت لكي نخطو خطوة عالمية ضد العنف والإرهاب»، مطالبا بتجفيف مصادر تمويل الإرهاب ودعمه السياسي والاستخباراتي من أجل الحيلولة دون انتشار وتفشي هذه الظاهرة المشؤومة.