الشريط الاخباريسلايدعربي

العدوان السعودي يجدد غاراته على الشعب اليمني فجر اليوم

شنت طائرات ما يعرف بـ”التحالف” الذي تقوده السعودية في عدوانها على اليمن، صباح اليوم، غارات على مواقع عسكرية تابعة لأنصار الله “الحوثيين” في محافظتي تعز وإب وسط البلاد، على ما أفاد شهود عيان.

وأوضح الشهود بحسب صحيفة “الأخبار” أن: «قوات “التحالف” شنت غارات عدة فجر اليوم استهدفت مقر “اللواء 35” التابع للجيش اليمني غرب مدينة تعز، والذي سيطر عليه الحوثيون يوم أمس. وأضافوا أنهم شاهدوا ألسنة النيران وأعمدة الدخان تتصاعد في مكان القصف، من دون معرفة الخسائر الناجمة عن هذا القصف».

وفي سياق متصل شنت قوات “التحالف” غارة جوية على موقع يعتقد أنه يمثل تجمعاً للحوثيين في منطقة السحول بمحافظة إب المجاورة لمحافظة تعز، بحسب شهود عيان، أكدوا أيضاً أن الانفجارات الناجمة عن القصف سُمعت من مسافات بعيدة، فيما لفت سكان المنطقة إلى أن قوات “التحالف” قصفت تجمعات للحوثيين في مدينة يريم شمال محافظة إب.

يأتي هذا بعد يومين من إعلان المتحدث باسم ما يسمى “عاصفة الحزم” أحمد عسيري انتهاء تلك العملية وبدء مرحلة جديدة سياسية بعنوان “عودة الأمل” في خطوة رحبت بها كل من طهران وواشنطن.

هذا وقد طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية المعنية بحقوق الإنسان اليوم بفتح تحقيق في قصف “التحالف” مخزناً للمساعدات الإنسانية شمال اليمن قبل أيام.

وأوضحت المنظمة أن: «الغارة الجوية التي نفذتها قوات “التحالف” ودمرت مخزناً للمساعدات الإنسانية بصعدة في 18 نيسان الجاري كانت “انتهاكاً واضحاً لقوانين الحرب” وأن هذا الهجوم أسفر عن مقتل شخص واحد مجهول الهوية، واستهدف منشأة تابعة لمنظمة الإغاثة الدولية “أوكسفام” والتي كانت قد زودت إحداثيات المبنى لقوات “التحالف” لحمايته من الاستهداف بحسب بيان المنظمة».

ولفت نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش” جو ستورك بحسب البيان نفسه إلى أن: «تدمير مستودع لمنظمة إغاثة يؤدي لإلحاق الضرر بكثير من المدنيين حتى أولئك الذين ليسوا على مقربة من منطقة القصف ويهدد إيصال المساعدات في كل مكان في اليمن» مؤكداً أن: «التصريحات السعودية بأن الهجمات الجوية قد انتهت لا تنهي الالتزامات بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب».

وأضاف ستورك أنه: «يجب على الولايات المتحدة أن تكشف إن كانت ضالعة في الهجوم على مخزن “أوكسفام” وإذا كان الأمر كذلك فعليها المشاركة في إجراء تحقيق مناسب»، وتابع قائلاً: «إذا انتهت الحملة الجوية لقوات “التحالف” فإنه يظل لدى الولايات المتحدة مصلحة في أن يتم التحقيق في الهجمات غير القانونية المزعومة وتعويض الضحايا».

وبحسب ما جاء في البيان نفسه، فإن «حقيقة أن مستودع “أوكسفام” كان معروفاً لقوات “التحالف” تثير المخاوف من أن الهجوم كان متعمداً»، مشيراً إلى أن: «الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب التي ارتكبت بنيّة جنائية والتي هي متعمدة أو متهورة تعد جرائم حرب».