الشريط الاخباريسلايدسورية

دمشق تدين الإبادة الجماعية للشعب الأرمني على يد السلطنة العثمانية

أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام “أن سورية تدين الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الأرمني على يد السلطنة العثمانية” مشددا على أن “التاريخ لن يغفر لمن لم يتعظ من تجارب الحروب على الشعوب الأخرى واستعمارها واستعبادها ومحاولة محو تاريخها”.

وفي كلمة له اليوم خلال مشاركته في المنتدى الاجتماعي “مكافحة جريمة الإبادة” إحياء للذكرى المئوية للإبادة الأرمنية في العاصمة الأرمينية يريفان أشار اللحام إلى أن “الجريمة ضد أي إنسان يجب أن تكون مدانة ومرفوضة أياً كان مرتكبها فكيف إذا كانت إبادة جماعية بشرية كان ضحيتها أكثر من مليون ونصف المليون من الشعب الأرمني الشقيق وتهجير وتشريد مليون ونصف المليون أيضاً في أنحاء العالم”.

وأوضح اللحام “أن ما تتعرض له سورية والعراق من إرهاب تكفيري ممنهج يستهدف فئات الشعب كافة ويعمل على تطهير مناطق من سكانها وتشريدهم من منازلهم إلى جانب عمليات التدمير المتعمدة للتراث الحضاري والمعالم الأثرية كلها تشكل جرائم بحق الإنسانية وحرب إبادة ضد الإنسان والتاريخ والحضارة التي صنعتها شعوب المنطقة مجتمعة على مدى قرون وقرون”.

ولفت إلى أن “التاريخ الذي سجل قبل مئة عام أفظع إبادة وأسوأ جرائم ضد الإنسانية يضج اليوم من جرائم تكاد تعيد بنا الذاكرة إلى تلك الأيام السوداء فالقاتل ما زال يقتل ولو بلبوس آخر والمجرم يتناسل مجرمين أشد فتكاً مع تطور وسائل القتل” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا “التاريخ لن يغفر لنا إن لم نقف صفاً واحداً في وجه أعداء البشرية وضد كل من يدعم الإرهابيين بالفكر والإعلام والتمويل والتسليح والتدريب”.

وقال رئيس مجلس الشعب “إن مشاركتنا في إحياء الذكرى المئوية للإبادة الجماعية بحق الشعب الأرمني هي دعوة للعالم أجمع للاعتراف بحقوق الشعوب الأخرى واحترام ثقافاتها وحضارتها ودعوة للشراكة في الحياة وبناء الحضارة الإنسانية والتبصر في جرائم التاريخ والمآسي التي تنجم عن سياسات المصالح الضيقة والمفاهيم الانعزالية والأيديولوجيات المتطرفة”.

وأردف قائلا “إن من يقف في صف الإرهاب اليوم بكلمة أو برصاصة يشارك في ارتكاب جريمة ضد الإنسانية” داعيا إلى “توحيد الجهود في محاربة المد الإرهابي القاتل الذي لن تنجو منه دولة قريبة أو بعيدة إذا ما استشرى وانتشر”.

وتوجه اللحام بالتحية والتقدير للشعب الأرميني الشقيق على ما قدموه للبشرية من شراكة في الحضارة والبناء وتفان في العمل وإخلاص وانتماء للوطن الكبير وقال “نحن في سورية لم نشعر انتماء الأرمن لأرمينيا أكثر منه لسورية والعكس صحيح فهم جزء أصيل من شعبنا نحيا معاً ونفرح معاً ونحزن معاً”.

241