محليات

سرقة الكابلات والتجهيزات النحاسية معاناة إضافية لقطاع الكهرباء

منذ بداية الأزمة في سورية ازدادت أعمال التخريب المتعمدة والتعديات والتجاوزات التي تتعرض لها مكونات الشبكة الكهربائية في معظم المناطق بشكل ملحوظ، واستغل ضعاف النفوس الظروف الراهنة لسرقة الكابلات والتجهيزات النحاسية، بهدف الاستفادة من بيعهم لمادة النحاس التي ارتفع سعرها عالميا بشكل غير مسبوق.

ويجمع الكثيرون على أن من تسول لهم أنفسهم الاعتداء على الممتلكات والأموال العامة لا يقلون خطورة إن لم يكونوا أخطر من الارهاب الذي لم يسلم منه لا البشر ولا الحجر، وهذا ما بدا جليا في قضية السرقة التي تعرضت لها محطة تحويل تابعة للشركة العامة لكهرباء دمشق، والتي تسعى دائرة التحقيق المالي في عدلية دمشق لمعرفة كيفية حدوثها ومحاسبة مرتكبيها.

وأكد المحامي العام الأول بدمشق القاضي أحمد البكري خطورة القضايا المتعلقة بسرقة الكابلات والتجهيزات الكهربائية، وذلك لما لها من آثار سلبية مباشرة على المواطنين وشبكة التغذية الكهربائية، موضحا أن وزارة العدل استشعرت مدى خطورة الاعتداء الواقع على القطاع الكهربائي في سورية، فوجهت تعميما الى جميع المحامين العامين في كل العدليات بالمحافظات، يطلب منهم التشدد بالعقوبات في الجرائم الواقعة على الأموال العامة ومحاسبة مرتكبيها بأشد العقوبات، وفقا لما تقتضيه القوانين والأنظمة النافذة.