الشريط الاخباريعربي

تونس.. إقالة مسؤول ديني كبير لاتهمامه مفكرا بـ«التحريف»

أعلنت الحكومة التونسية إقالة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبد الله الوصيف من مهامه، وذلك بعد اتهامه المفكر التونسي يوسف الصديق الذي يقدم برنامجا إذاعيا ب “تحريف” معاني القرآن والسنة وتشبيهه إياه بسلمان رشدي.

وفي المراسلة التي قالت هيئة الاتصال إنها تلقت نسخة منها كتب الوصيف أن الصديق يمارس “تحريفا متعمدا لمعاني القرآن الكريم والسنة النبوية”. مضيفا أن هذا “النوع من الدس والتحريف لمعاني القرآن الكريم، يذكر بممارسات سابقة سلكها آخرون مثل سلمان رشدي الإيراني ومحمد أركون الجزائري وأعتبر أن مثل هذه البرامج هدمية للأمن الثقافي والعقدي”.

يذكر أن سلمان رشدي البريطاني من أصول هندية هو صاحب كتاب “آيات شيطانية”. أما محمد أركون فهو مفكر جزائري تميز فكره بمحاولة عدم الفصل بين الحضارات الشرقية والغربية.

ومن آرائه المثيرة للجدل قوله بأن القرآن شابه التحريف بسبب عدم أمانة النقل. والمجلس الإسلامي الأعلى في تونس هو هيئة استشارية تخضع لسلطة الحكومة ومكلفة بإبداء الرأي في القضايا التي تحال عليها من الحكومة خصوصا ما يتعلق بالمسائل العقدية.

كما ينظر المجلس أيضا في برامج تدريب الأئمة والوعاظ. ووفقا لوكالة “فرنس 24” أوضح ظافر ناجي المستشار الإعلامي لدى رئاسة الحكومة في تصريحات إذاعية أن مراسلة الوصيف للإذاعة العامة تمت دون إعلام مسبق للحكومة وبشكل فردي وهي “تحتوي على استنتاجات واتهامات خطرة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة”. مشيرا إلى أن الجميع يدرك أن مضمون المراسلة يتعلق ب “موضوع على غاية من الأهمية والحساسية، وهو ما يتطلب التحري والتثبت والتروي قبل إطلاق الاستنتاجات والأحكام”.

وأضاف أن المسؤول المقال “تجاوز الصلاحيات المخولة للمجلس الإسلامي الأعلى”.