الشريط الاخباريدوليسلايد

روحاني: الاتفاق النووي التاريخي فتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن اتفاق إيران مع الدول الكبرى يأتي تتويجا لمرحلة مهمة وحساسة من تاريخ إيران استمرت أكثر من 12 عاما في ظل ظروف اقليمية مهمة ويفتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة ترتكز على الأسس التي تؤكد أن هناك طرقا أقصر وأقل تكلفة لحل الأزمات في العالم تتمثل بالحوار.

وأشار روحاني في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني مباشرة عقب توقيع الاتفاق بين إيران والدول الست في فيينا إلى أنه على الرغم من سلمية البرنامج النووي الإيراني منذ بدايته إلا أن ذلك لم يمنع القوى السلطوية في العالم من تهديد إيران وإدراج الموضوع تحت البند السابع لميثاق الامم المتحدة ومجلس الأمن وفرض عقوبات عليها والادعاء أنها تتطلع لإنتاج أسلحة نووية

وأكد روحاني أن البرنامج النووي لبلاده كان وما زال يمثل أمرا مهما جدا لها من النواحي العلمية والتقنية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية لافتا إلى أن المجتمع الإيراني تمكن رغم العقوبات والضغوط المفروضة بحقه من إيجاد الظروف لاستقراره.

وأعرب روحاني عن سعادته بالوصول إلى الاتفاق الذي اعتبره “نقطة جديدة مع الدول الكبرى” ويمثل “بداية لآلية جديدة من التعاون بين إيران والعالم” لافتا إلى أن الدول الكبرى ستقدم بموجبه يد العون لطهران في مجال التكنولوجيا النووية.

وبين روحاني أن المفاوضات طمحت لتحقيق أربعة أهداف تتمثل بـ “المحافظة على التكنولوجيا النووية وإبقاء النشاطات النووية داخل البلاد ورفع الحظر والعقوبات الظالمة واللاإنسانية المفروضة على إيران وإلغاء جميع القرارات غير القانونية الصادرة بحقها عن مجلس الامن وخروج الملف النووي الإيراني من تحت الفصل السابع بشكل كامل” مؤكدا أن جميع هذه الأهداف تحققت وفقا لاتفاق اليوم.

وأشار روحاني إلى أن “جميع العقوبات المفروضة على بلاده ستزول في اليوم الذي يدخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ وسيتم عرض نص الاتفاق على مجلس الأمن للتصديق عليه ليقوم على إثرها الاتحاد الأوروبي بإلغاء كل أنواع الحظر على إيران بعد شهرين من تصديق المجلس عليه وإلغاء القيود على استيراد جميع أنواع الأسلحة في غضون 5 سنوات”.

ولفت روحاني إلى أن الدول الغربية كانت ترفض الحديث مع إيران حول “بقاء منشأة فوردو فيما ينص الاتفاق على استمرار العمل في المنشأة بألف جهاز للطرد المركزي وستواصل العمل في مجال الأبحاث وتقنيات التكنولوجيا النووية” مبينا في الوقت ذاته أن “الاتفاق النووي يسمح لمفاعل أراك بمواصلة العمل بالماء الثقيل في حين كان الغربيون يرفضون استمرار نشاطه مطلقا”.

وأكد روحاني أن الشعب الإيراني معروف عنه الالتزام بوعوده وإيران ستلتزم بالاتفاق النووي إذا التزم به الطرف الآخر مبينا أن الاتفاق “يشكل أرضية لبناء جدار الثقة بين الطرفين”.

وحول علاقات إيران مع دول الجوار لفت روحاني إلى أن هذا اليوم هو “بداية لصفحة جديدة في العلاقات مع دول المنطقة” مضيفا “أن على دول الجوار ألا تكون أسيرة للدعاية الصهيونية المضللة والمغرضة فايران تقف إلى جانبكم وقوتها هي قوة لكم وأمنها من أمنكم”.

وأضاف روحاني “إننا نريد الأمن والاستقرار لدول الجوار فالعلم والتكنولوجيا والتقدم والازدهار لإيران سيعود بالنفع على جميع بلدان المنطقة وطهران ليست بصدد الحصول على اسلحة دمار شامل ولم تكن ولن تكون في المستقبل” مبينا أن بلاده “تسعى إلى اقامة علاقات حسن الجوار وتطمح إلى المزيد من التقارب والأخوة والاتحاد والتنمية وتطوير العلاقات مع دول الجوار”.

وأشار روحاني إلى محاولات الكيان الصهيوني الحثيثة إلى إحباط المفاوضات وافشالها لافتا الى أن جميع الشعوب بمن فيهم أهالي غزة وعموم الفلسطينيين فرحوا بالاتفاق.

وأعرب روحاني عن عميق شكره لكل الذين ساهموا في إنجاح الاتفاق مؤكدا أن القضية الأهم كانت “صمود ومقاومة وصبر وتحمل أبناء الشعب الإيراني الذين كانوا وما زالوا موحدين فيما يخص القضايا الوطنية وعلى رأسها التقنية النووية”.