الشريط الاخباريسورية

«إسرائيل ــ ليكس»: لبنانيون عملاء للعدو الصهيوني لضرب سورية

يعتمد العدو الصهيوني على عملاء لبنانيين لعقد لقاءات مع متزعمي المجموعات الإرهابية في سورية المتواجدين بتركيا وبوخارست والولايات المتحدة، ولتنسيق دعم المجموعات الإرهابية وتسليحها، وفقا لمراسلات ضابط الارتباط الصهيوني مع ما يسمى “المعارضة السورية”، مندي (منذر) الصفدي.
ووفقا لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، تكشف المعلومات التي جرت قرصنتها من أجهزة كومبيوتر وهواتف تعود إلى الصفدي وغيره من الأمنيين الصهاينة، ومن هؤلاء العملاء في لبنان وسورية، اللبنانيان «ج. أ.» و»ن. ن.» والسوري «م. د.» الذي يعمل لدى اللبناني «ش. م.»، إضافة إلى امرأة «ت. م.» التي أوقفتها الأجهزة الأمنية اللبنانية قبل مدة.
وينشط على خط هذه الاتصالات وتجنيد العملاء أيضاً الضابط في جيش العدو موتي كاهانا الذي يركز على مشروع ما يسمى إقامة “منطقة عازلة” جنوب سورية.
وتؤكد المحادثات أن الارهابي والعميل “الصفدي” على معرفة بعدد من اللبنانيين في الولايات المتحدة، وأنه يعمل أساساً على تجنيد عملاء من النساء للعمل في سورية، خصوصاً في مخيم الزعتري في الأردن. ويجري التجنيد عبر مشاريع تموّلها مؤسسة «مايكرو فاند فور وومن»، ومقرها نيويورك، وهي مؤسسة خاصة غير ربحية تموّل مشاريع لتمكين النساء.
وقد رُصدت محادثة بين الصفدي واللبناني «ك. ش.»، الملقب بـ«أبو نمر» الذي تبين أن له اتصالات مع العميل اللبناني البارز «ن. ن.»، إضافة إلى اتصالات متكررة مع ضباط من أجهزة أمنية لبنانية.
ونشرت الصحيفة رسالة، من الصهيوني يوسف كوبورواسر، أحد ضباط الاستخبارات العسكرية (أمان)، يشدد الأخير على الصفدي بضرورة التنسيق مع اللبناني «ج. أ.»، لكونه صلة وصل مع ما يسمى “المعارضة السورية” ومستشاراً لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فضلاً عن أنه عضو في الحلقة المصغّرة لإدارة الشؤون الطارئة في الداخل اللبناني». والعميل المذكور كان ضابطاً سابقاً في «فرقة الصدم» و»القوات الخاصة» في «القوات اللبنانية»، وعُيِّن رئيساً لمكتب الحزب في إحدى الولايات الأميركية بين ٢٠٠٣ و ٢٠٠٨، وشغل منصب أمين الشؤون الاجتماعية في أميركا الشمالية بين ٢٠٠٥ و ٢٠٠٨.
كذلك وُجدت في ملفات الصفدي رسائل من اللبناني «ن. ن.» (ملقب بـ«شيكو») الذي يقيم في الولايات المتحدة ويحمل جنسية أميركية باسم مايك ريتشارد ستيفانز وهو يدير «المؤسسة اللبنانية للسلام» ويعمل مساعداً للجنرال الأميركي المتقاعد بول فاليلي، وتفيد الملفات بأنه يعمل عنصر ارتباط بين الموساد والاستخبارات الأميركية، علماً بأنه يدير موقعاً إلكترونياً يروّج للسلام مع العدو.
وبحسب “سارائيل-ليكس” يطلب «شيكو» في إحدى الرسائل، من مندي أن يسقط سلاح الجو العدو ليلاً معدات لوجستية لمجموعات إرهابية مسلّحة يحاصرها الجيش السوري وحزب الله في مناطق محددة من جبال القلمون. ولاحقا أبلغ العميل «ن» مندي أنه خلال أيام ستُنقل «مواد كيماوية موجودة في منطقة مسيحية من مدرسة في منطقة «النقطة» (كذا) في اتجاه الأراضي اللبنانية»، طالباً منه التنسيق مع قائد «لواء القادسية» أسد الخطيب في الأمر.
وفي مراسلة أخرى، طلب مندي من «شيكو» توفير مبلغ مالي لإحدى المجموعات الإرهابية المسلّحة. وفي محادثة بينهما، أبلغ الصفدي العميل اللبناني أنه تلقى اتصالاً من أحد قادة المجموعات الإرهابية المسلحة في الجولان يطلب بين 5000 و7000 دولار لتزويد الإرهابيين بالسلاح. كما في رسالة أخرى أبلغ لا«شيكو» الصفدي أنه على صلة بمجموعة من الإرهابيين، من بينهم «ع. و.» يمكنهم السيطرة على نقاط محددة، مشدداً على ضرورة ألا يعلم أحد بالأمر «ولا حتى محمد عدنان»، فأجابه مندي بأنه التقى هذا الإرهابي مرتين.
ويذكر «ن» أن السعوديين والقطريين هم الوحيدون الذين يوفرون المساعدات المالية واللوجستية. وفي ٢٠١٥/١/٢٨، لفت «شيكو» إلى ضرورة «إعداد خطة في منطقة القلمون والسلسلة الشرقية»، وطلب من مندي «التنسيق بنحو أفضل» لوضع خطة ضد حزب الله في بعلبك وبيروت.
وفي محادثة أخرى بين مندي والعميل «ن»،سأل الأخير مندي إن كان يعرف عمار القربي، رئيس ما يسمى «المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا»، الموجود في تركيا، وأنه طرح عليه فكرة التعاون مع “الإسرائيليين” فلم يعارض وأبدى استعداده لذلك.