الشريط الاخباريسورية

المفتي حسون: سورية و الجزائر في خندق واحد دفاعاً عن فلسطين و الأمة بأجمعها

أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن ما يجري في سورية اليوم هو ضريبة تدفعها جراء مواقفها الوطنية والقومية الداعمة للقضايا العربية والإسلامية.

وقال حسون في تصريح له اليوم عقب لقائه وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر محمد عيسى إن “سورية تقف مع الجزائر في خندق واحد دفاعا عن الأمة بأجمعها وعن فلسطين التي تكاد تنسى رغم ما يحدث من تنكيل وحرق للأطفال الفلسطينيين والاعتداء على المسجد الأقصى وحرماته المقدسة” مشيرا إلى أن سورية استطاعت خلال خمس سنوات أن تصمد بشعبها وجيشها وقيادتها وأئمتها وعلمائها في وجه الاعتداءات الإرهابية.

وأضاف المفتي حسون إن “أصحاب الفكر المتطرف لا علاقة لهم بالإسلام الذي يحملون شعاره إنما دجنت أفكارهم على أنهم فقط المسلمون وغيرهم الكافرون” داعيا في هذا الإطار للمحافظة على الجزائر من آفة الإرهاب وأصحاب الفكر المتطرف وذلك من خلال إقامة ميثاق من قبل الأئمة والخطباء للقضاء على هذا الفكر.

وقال المفتي حسون إن “الأجداد هم الذين حملوا نقاء الإسلام وزرعوه في أوروبا وحافظوا على هويتهم وثقافتهم رغم أنهم أميون وما استطاع أحد أن يغير شيئا من هويتهم لأنهم كانوا يحملون حب العقيدة وحب الوطن والإيمان الراسخ والقوي”.

وأشاد مفتي الجمهورية بموقف الجزائر الرافض لقطع أي علاقة دبلوماسية مع أي بلد عربي تحت أي غطاء وبتعاطف الشعب الجزائري في كل قطرة دم تسقط في سورية لأنه ذاق مرارة التطرف قبل 15 سنة ولم يركز حينذاك إعلاميا على ما عاناه الشعب الجزائري من المتطرفين وقال إن “أولئك الذين يسمون أنفسهم ثوارا في الحقيقة جاؤوا من أكثر من مئة دولة إلى سورية وبقروا البطون وقتلوا الأطفال والرجال ولا يقبلون حتى التسامح أبدا”.

من جهته قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر إن “زيارة سماحة المفتي حسون للجزائر هي فرصة مهمة لتبادل الآراء وتقاسم التجارب والخبرات وتحليل الوضع ورسم ملامح الخروج من هذه الأزمة العالمية المتمثلة في الراديكالية الدينية الحديثة”.

وأضاف الوزير عيسى إن “موضوع الفتوى ستكون محور اللقاءات التي ستجمع أمناء مجالس الإفتاء في الجزائر مع المفتي حسون” مؤكدا أن هذه الفتوى ستكون خادمة للعزة والكرامة وليست هدامة.

واستذكر الوزير عيسى ما حدث في التسعينيات في الجزائر من إرهاب أدى إلى استشهاد قرابة مئة إمام في مساجد الجزائر وهم يؤدون واجبهم عبر المنابر والمحاريب قائلا إن “نفس الشيء يحدث حاليا في سورية ونريد أن نتبادل تجارب وننظر في الدور الذي لعبه الأئمة من اجل اجتثاث مصادر التطرف في الخطاب الديني والمحيط المسجدي وكيف حصنوا مساجدهم والنظر أيضا في التجربة السورية الجريحة في هذا الميدان”.

هذا وتستمر زيارة المفتي حسون للجزائر قرابة الأسبوع وستكون له عدة لقاءات من بينها لقاءات مع المسؤولين في هذا البلد.

 

البعث ميديا – سانا