ويست هام يوقف انطلاقة مانشستر سيتي

أوقف ويستهام يونايتد انطلاقة مضيفه مانشستر سيتي المثالية في الدوري الانجليزي لكرة القدم هذا الموسم، بعدما تغلب عليه 2 / 1 في المرحلة السادسة للمسابقة أمس السبت على ملعب الاتحاد معقل الفريق السماوي.
وتجمد رصيد مانشستر سيتي، الذي فاز في مبارياته الخمس الأولى في المسابقة هذا الموسم، عند 15 نقطة، ولكنه ظل متربعا على الصدارة بفارق ثلاث نقاط على ويستهام، الذي بات في المركز الثاني مؤقتا، متفوقا بفارق الأهداف على ليستر سيتي، صاحب المركز الثالث والمتساوي معه في نفس الرصيد.
واهتزت شباك سيتي للمرة الأولى في المسابقة هذا الموسم، بعدما سجل الهداف النيجيري فيكتور موسيس الهدف الأول لويستهام في الدقيقة السادسة، قبل أن يضيف زميله السنغالي ديافرا ساخو الهدف الثاني في الدقيقة .31
وقلص كيفن دي بروين الفارق بعدما سجل هدفا لمصلحة مانشستر سيتي في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول.
ورغم السيطرة المطلقة لمانشستر سيتي على مدار الشوط الثاني، إلا أن نجومه فشلوا في هز الشباك، في ظل سوء الحظ الذي لازم لاعبيه وتألق مدافعي ويستهام ومن خلفهم أدريان كاستيو حارس مرمى الضيوف، ليتلقى فريق المدرب مانويل بيليجريني خسارته الأولى في البطولة هذا الموسم.

وفشل مانشستر سيتي بتلك النتيجة في النهوض من كبوته الأوروبية، عقب خسارته 1 / 2 أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي في أولى مبارياته في مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي.
كما وضع ويستهام حدا بذلك لسلسلة انتصارات مانشستر سيتي في الدوري الانجليزي والتي استمرت على مدار 11 مباراة متتالية.
يذكر أن هذه هي الخسارة الأولى التي يتلقاها سيتي في المسابقة منذ خسارته 2 / 4 أمام جاره اللدود مانشستر يونايتد الموسم الماضي في 12 نيسان/أبريل الماضي.
ولم تمر المباراة بمرحلة جس النبض، حيث شهدت الدقيقة الرابعة الفرصة الأولى في اللقاء لمصلحة سيتي، عن طريق فيرناندينيو الذي سدد ضربة رأس من متابعة لركلة ركنية من الناحية اليسرى نفذها كيفن دي بروين، ولكن أبعدها أدريان كاستيو حارس مرمى ويستهام.
ومن أول هجمة منظمة، سجل النيجيري فيكتور موسيس الهدف الأول لويستهام في الدقيقة السادسة، بعدما قاد ديميتري بايت هجمة من منتصف الملعب، ليمرر الكرة إلى موسيس، الخالي من الرقابة، الذي سدد قذيفة مدوية بعيدة المدى على يسار جو هارت حارس مرمى سيتي، الذي حاول إبعاد الكرة ولكن دون جدوى لتسكن شباكه، وسط حسرة جماهير مانشستر المحتشدة في المدرجات.
وكاد النجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو أن يدرك التعادل سريعا لسيتي في الدقيقة العاشرة، بعدما مرر دي بروين كرة عرضية من الناحية اليسرى، أبعدها آرون كريسويل مدافع ويستهام بطريقة خاطئة لتتهيأ الكرة أمام أجويرو، الذي راوغ كاستيو، ولكنه سدد الكرة بعيدا عن المرمى الخالي إلى خارج الملعب.
أحكم سيتي قبضته على المباراة، بعدما سيطر لاعبوه على منتصف الملعب ولكن دون خطورة على المرمى في ظل افتقاد الفريق للدقة في إنهاء الهجمات.
هدأ إيقاع سيتي نسبيا، ليمنح الفرصة للاعبي ويستهام للمشاركة مجددا في الهجمات، والتي سجل من إحداها ديافرا ساخو الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 31، بعدما تابع ركلة ركنية نفذها بايت من الناحية اليمنى، ليسدد وينستون ريد الكرة برأسه ولكن أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة لتتهيأ الكرة أمام ساخو الذي أسقط الكرة خلف هارت، الذي تقدم من مرماه لملاقاة، لتسكن الشباك.
كثف سيتي من هجماته عقب الهدف الثاني، وسدد خيسوس نافاس كرة قوية من خارج المنطقة ولكن أبعدها كاستيو بقبضة يده، لتصل الكرة إلى رحيم ستيرلينج في الناحية اليسرى الذي مرر الكرة لأجويرو ليسدد قذيفة قوية من على حدود المنطقة ولكنها لم تكن متقنة لتخرج إلى ركلة مرمى في الدقيقة 36
ولم تمر سوى دقيقتين حتى أهدر أجويرو فرصة أخرى بعدما تلقى تمريرة عرضية زاحفة من دي بروين في الناحية اليمنى ليسدد الكرة مباشرة بعقب قدمه ولكنها ذهبت في أحضان كاستيو.
وترجم سيتي سيطرته المطلقة على مجريات المباراة بعدما سجل دي بروين الهدف الأول لأصاب الأرض في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، عبر تسديدة قوية من خارج المنطقة على يمين كاستيو الذي فشل في إبعادها عن مرماه لتعانق الكرة الشباك، وينتهي الشوط الأول بتقدم ويستهام بهدفين مقابل هدف واحد.
بدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي من جانب مانشستر سيتي بغية إدراك التعادل سريعا، وشهدت الدقيقة 47 التسديدة الأولى في هذا الشوط عن طريق يايا توريه، الذي صوب كرة قوية من على حدود المنطقة ولكنها ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل.
حاول سيتي استخدام سلاح التسديد من مسافات بعيدة المدى أمام التكتل الدفاعي لويستهام، ولكنها لم تسفر عن أدنى خطورة بسبب تسرع وعدم تركيز لاعبيه.
وكاد توريه أن يدرك التعادل لسيتي في الدقيقة 54، بعدما تلقى تمريرة من رحيم ستيرلينج ليتوغل بالكرة حتى وصل بها لمنطقة الجزاء مراوغا اثنين من مدافعي ويستهام، لينفرد بالمرمى ولكنه سدد الكرة برعونة في يد كاستيو.
ولم يمر سوى دقيقة واحدة حتى سدد النجم الإيفواري تسديدة من خارج المنطقة ولكنها ذهبت في منتصف المرمى لتذهب سهلة في أحضان كاستيو.
وعلى عكس سير اللعب، أهدر ساخو فرصة مؤكدة لتسجيل الهدف الثالث لويستهام، بعدما تلقى تمريرة بينية ماكرة من بايت، انفرد على إثرها بالمرمى بعدما كسر مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو سيتي، ولكنه سدد الكرة دون تركيز لتبتعد عن القائم الأيمن بقليل في الدقيقة 58