صحة

نمط الغذاء والوراثة تزيد احتمالات الإصابة بـ”أورام الرحم الليفية”

 

تتعرض نسبة كبيرة من النساء للإصابة بأورام ليفية في الرحم في مرحلة ما من حياتهم قبل بلوغهن الخمسين وتزداد احتمالات الإصابة في الأربعينيات وفيما يؤكد الخبراء عدم خطورتها وندرة تحولها لأورام سرطانية يشيرون إلى إمكانية تأثيرها على الحمل وبالتالي ضرورة تشخيصها وعلاجها بسرعة.

والأورام الليفية في الرحم من أكثر الأورام الحميدة شيوعا وفقا لاختصاصية الأمراض النسائية والتوليد بشرى درويش التي تبين ضرورة معرفة حجم الورم فإذا كان أقل من 2 سم وبعيدا عن تجويف الرحم فلا داعي للعلاج أما في حال كان أكبر حجما وقريبا من تجويف الرحم او داخله فتنبغي مراقبته وعلاجه ولا سيما أنه قد يؤدي الى تأخر حدوث الحمل.

وتبين الدكتورة درويش أن معظم الأورام الليفية لا تترافق مع أعراض لكن في بعض الحالات قد تسبب آلام أسفل الظهر ونزيفا حادا قد يؤدي إلى فقر الدم والشعور بالامتلاء في منطقة أسفل البطن وتبول متكرر ومضاعفات أثناء الحمل والولادة ومشاكل في الإنجاب مثل العقم وهو أمر نادر جدا مشيرة إلى أن استئصال الورم الليفي يكون عند الرغبة بالإنجاب واذا كان الورم مستفحلا فيجب استئصال الرحم كعلاج نهائي حاسم.

ويمكن للعلاج الدوائي أن يكون حلا بديلا عن الجراحة كما تذكر الدكتورة درويش بواسطة استخدام متشابهات الهرمون حيث أثبتت الدراسات أن استخدامها يؤدي الى انخفاض شديد وثابت في حجم الرحم والورم وهذا الانخفاض يصل أقصى مدى له خلال ثلاثة أشهر من العلاج مبينة أن استخدام متشابهات الهرمون قد يترك تأثيرات على صحة العظام وقوتها.

وتشير مراكز البحوث إلى عدم وجود سبب واضح محدد لنمو الألياف بل أسباب وعوامل متشابكة منها هرمونية ووراثية وعوامل مؤهبة مثل السن حيث تصبح أكثر شيوعا عند النساء في الثلاثينيات والأربعينيات فيما تنخفض نسبة حدوثها بعد انقطاع الطمث فضلا عن العوامل الوراثية فإصابة احدى أفراد الأسرة بالأورام الليفية تزيد من خطر إصابة البنات إضافة إلى أن النساء من أصول افريقية أكثر عرضة للإصابة من النساء ذوات العرق الأبيض وعوامل أخرى منها السمنة ونمط الغذاء المعتمد على اللحوم الحمراء.