أخبار البعث

القيادة القطرية السورية تبحث ونظيرتها اللبنانية التنسيق في عدة قضايا

 

أكد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق المهندس هلال الهلال أن حزب البعث اليوم أقوى من السابق، وأنه أصبح مطلباً جماهيرياً على الصعيدين المحلي والعربي، لأن أهدافه ومبادئه تحاكي تطلعات وآمال كل مواطن عربي، وما نبّه إليه من مشاريع ومخططات استعمارية وامبريالية ضد المنطقة العربية تنفّذ الآن في العديد من دولها بأساليب وطرق جديدة، وللأسف بأدوات محلية من خلال الرجعية العربية، التي رهنت قرارها وسيادتها الوطنية لأمريكا والغرب وإسرائيل.
وأضاف الرفيق الهلال، خلال لقائه، أمس في مبنى القيادة، الأمين القطري لحزب البعث في لبنان الرفيق معين غازي وأعضاء القيادة، إن سورية ستبقى قلب العروبة النابض، والمدافع الأول عن القضايا العربية، والحاملة للمشروع القومي العربي، الذي يشهد اليوم استنهاضة جديدة مستمدة من صمودها وصمود حزب البعث، الذي كان أحد أهم أهداف الحرب التي تشنّ عليها منذ خمسة أعوام، وأنها ستبقى كما كانت دائماً الملاذ الآمن لكل عربي حر، لأن رهانها الأول والأخير على الشعوب العربية الحرّة، وعلى التيارات والأحزاب والمنظمات والنقابات التقدمية والقومية، وليس على الحكومات والأنظمة، وما يشهده الشارع العربي من حراك قومي خير دليل على ذلك.
وأشار الأمين القطري المساعد إلى أن القيادة تسعى وتعمل دائماً على تعزيز المشروع القومي العربي لأهميته في الحفاظ على وجود الأمة العربية، في الوقت الذي يسعى فيه البعض للقضاء عليه، كونه يهدّد مصالحهم، مشيراً إلى ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين القيادتين في مختلف القضايا التي تهمّ وتخدم مصالح الشعبين السوري واللبناني، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين علاقات أخوة وتعاون وهي أقوى مما يتوقعها البعض.
وفيما يتعلق بالواقع الأمني قال الرفيق الهلال: إنه في تحسن دائم وهو أفضل من السابق بكثير، وفي كل يوم هناك مناطق جديدة يعاد إليها الأمن والاستقرار، وأن الانتصار أصبح قريباً جداً، بفضل إنجازات الجيش العربي السوري، الذي يصنع المعجزات،  بمؤازرة من المقاومة اللبنانية التي امتزج دمها مع دم أبطال هذا الجيش، واليوم يساندهما حليف استراتيجي لسورية هو الحليف الروسي، الذي يحارب الإرهاب أيضاً بطلب من القيادة السورية، وبالشكل الذي يحفظ السيادة الوطنية وحرية القرار السياسي، وبالتوازي مع النصر الميداني هناك انتصار سياسي للدبلوماسية السورية بقيادة الأمين القطري السيد الرئيس بشار الأسد.
وأكد الرفيق غازي وأعضاء القطرية اللبنانية  أن سورية كانت على الدوام خط الدفاع الأول عن قضايا الأمة العربية وكرامتها، وأسقطت المشاريع الاستعمارية التي حيكت ضدها، وكانت أبوابها مفتوحة أمام جميع العرب في مختلف الظروف، واليوم تدفع ثمن مواقفها إرهاباً وقتلاً لشعبها وتدميراً وخراباً لبناها التحتية، معبّرين عن ثقتهم بشعبها وقدرته على إعادة بناء دولته أفضل مما كانت عليه، منوهين بالدور الوطني والقومي الذي يلعبه حزب البعث.
وحيّا أعضاء القطرية اللبنانية التضحيات الكبيرة التي يقدّمها الجيش العربي السوري، الذي يدافع عن الأمة العربية من خلال محاربته لإرهاب العالم الذي جيء به إلى سورية، معربين عن اعتزازهم بالقيادة الحكيمة للرئيس الأسد، الذي واجه هذه الحرب بكل شجاعة واقتدار، وحافظ على وحدة سورية رغم شراسة الحرب، ومجدّدين ثقتهم بأن النصر قريب.