الشريط الاخباريسورية

المقداد يبحث مع مسؤولين إيرانيين التنسيق الثنائي لمكافحة الإرهاب

بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني في طهران اليوم آخر التطورات والمستجدات في سورية والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب .

وجدد لاريجاني موقف بلاده الثابت في دعم سورية حكومة وشعبا في محاربتها للإرهاب وقال إن إيران لن تألو جهدا في دعم الحكومة السورية في محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.

ونوه لاريجاني بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مختلف الجبهات في التصدي للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية .

بدوره عرض المقداد الانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب بالتعاون مع الأصدقاء مشددا على أن محاربة الإرهاب تشكل أولوية للشعب السوري حتى تطهير كامل الأراضي السورية من هذه الآفة الخطيرة على المنطقة والعالم وتمهيدا للعملية السياسية القائمة على احترام السيادة السورية وحق الشعب السوري في تقرير مستقبله بنفسه دون أي تدخلات خارجية.

وقال المقداد إن محاربة الإرهاب تتطلب جهودا صادقة من قبل الجميع والعمل الجاد لمنع تقديم الدعم للإرهابيين عملا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة معبرا عن الشكر للجمهورية الإسلامية الايرانية وروسيا الاتحادية وحزب الله على دعمهم سورية في محاربتها للإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

كما بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التنسيق الثنائي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب والمساعي لحل الأزمة في سورية.

وقدم الوزير ظريف خلال اللقاء شرحا لما جرى في فيينا الأسبوع الماضي حول الأزمة في سورية مؤكدا ضرورة استمرار التشاور والتنسيق في سبيل الوصول إلى حل للأزمة في سورية مع الحفاظ على الثوابت السورية.

وقال ظريف: إن “الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبله فيما مهمة الدول الأخرى تسهيل الحوار بين السوريين”.

من جانبه عرض المقداد التطورات الجارية في هذا المجال والاتصالات التي تجرى مع سورية والتنسيق بين سورية وإيران في مجال العملية السياسية ومكافحة الإرهاب.

وفي لقاء آخر أكد الدكتور علي ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية للمقداد ثبات موقف القيادة الإيرانية في استمرار دعم الحكومة السورية والشعب السوري في محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.

وقال ولايتي : إن “أي مبادرة تطرح للحل في سورية يجب أن تتم بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية وتراعي حقوق الشعب السوري” مشددا على رفض بلاده القاطع للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية.

من جانبه نقل المقداد تحيات القيادة السورية للقيادة الإيرانية والشعب الإيراني لوقوفهما إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب.

واستعرض الانتصارات والانجازات التي تتحقق في سورية ضد التنظيمات الإرهابية في ظل التعاون بين الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية والأصدقاء الروس والإيرانيين.

وشدد المقداد على أن سورية ستنتصر على الإرهاب التكفيري ببسالة جيشها وتضحياته وحكمة قيادتها ودعم الأصدقاء لها.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء أكد المقداد وولايتي أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور بين الجانبين وصولا للحل السياسي القائم على احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.

وجدد ولايتي التأكيد على أن بلاده لا تقبل بأي مبادرة لا تقبل بها الحكومة السورية والشعب السوري نافيا أي تعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن سورية.

من جهته أكد المقداد عزم القيادة السورية الراسخ في محاربة الإرهاب الذي يشكل تهديدا للمنطقة والعالم.

 

وقال المقداد : إن”القوى الشريرة تطرح فكرة المرحلة الانتقالية وتريد من خلال هذا الطرح أن تحقق ما فشلت عن تحقيقه عسكريا من خلال الدبلوماسية” مضيفا إن “القوى التي تضمر الشر لسورية وتعمل على تفتيتها هي التي تطرح المرحلة الانتقالية خدمة لمصالحها والمجموعات الإرهابية المسلحة بهدف تدمير سورية”.