وفد «البعث العربي التقدمي» في الأردن يزور السفارة السورية في عمان مهنئاً بذكرى التصحيح
زار وفد كبير من حزب البعث العربي التقدمي (في الأردن) سفارة الجمهورية العربية السورية في العاصمة الأردنية ، عمان ، للتهنئة بالذكرى ألـ 45 للحركة التصحيحية في الجمهورية العربية السورية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد في ألـ 16 من عام 1970 .
وقد استقبل الوفد برئاسة أمين عام الحزب فؤاد دبور، القائم بأعمال السفارة العربية السورية ـ رئيس البعثة الديبلوماسية د. هيثم علوش ، وعدد من مسؤولي السفارة ، حيث أبرز أمين عام البعث التقدمي فؤاد دبور ، إنجازات الحركة التصحيحية على كل الصعد ، ومنها وضع دستور دائم للبلاد ، و العودة للحياة البرلمانية من خلال مجلس الشعب وإقامة الجبهة الوطنية التقدمية ، وتعزيز تدريب وتسليح الجيش العقائدي وإقامة اتحاد الجمهوريات العربية وخوض حرب تشرين التحريرية ومنع الحرب الأهلية في لبنان، وإقامة جبهة الصمود والتصدي وتحريرجزء من الجولان العربي السوري بما في ذلك عاصمته مدينة القنيطرة دون توقيع معاهدة (سلام) مع الكيان الصهيوني ، ودعم المقاومة اللبنانية ، واحتضان الفصائل الفلسطينية الرافضة غالباً لمعاهدة أوسلو ..
كما أبرز الرفيق فؤاد دبور ، الإنجازات الكبيرة على الصعيد الاقتصادي ، حيث أصبحت سورية دولة مصدرة للفوسفات والبترول وحققت نمواً مذهلا على صعيد الزراعات الإستراتيجية من الحبوب بأنواعها والأقطان والزيتون وزيته والشوندر والخضار بعامة .
ولفت دبور إلى ما حققته سورية من تطور كبيرعلى صعيد الصناعات الدوائية أيضاً وأصبحت دولة مصدرة لها ، وما حازت عليه صناعاتها النسيجية من سمعة متميزة في الخارج .
ولفت دبور إلى أن سورية أصبحت بين بلدان قليلة في العالم الثالث غير مدينة حتى بدء المؤامرة الدولية عليها ، ويستطيع كل طالب سوري اجتاز فحص الدراسة الثانوية إستكمال تعليمه الجامعي بالمجان، كما استقطبت سورية آلاف الطلبة العرب بمن في ذلك طلبة أردنيين درسوا بالمجان في الجامعات السورية .
وابرز دبور دور الحركة التصحيحيبة في نصرة القضية الفلسطينية واحتضانها المقاومة اللبنانية ودعمها للعديد من الحركات والفصائل الشعبية العربية القومية واليسارية .
من جهته تحدث القائم بالأعمال السوري رئيس البعثة الديبلوماسية د. أيمن علوش ، مطمئنا الوفد ـ الذي ضم نحو 40 بعثياً أردنياً من قيادة وامناء فروع وقياداتها ـ بالوضع العسكري المتقدم على الأرض للجيش العربي السوري وحلفائه ، مشدداً على ان هذا الصمود الأسطوري هو من إنجازات الحركة التصحيحية المجيدة ، التي بنت جيشاً عقائديا بعتد به ، أرسى قواعده الرئيس الكبير الراحل حافظ الأسد ، وواصل الرئيس العربي السوري الدكتور بشار الأسد هذا النهج بكل اقتدار .
ولفت د. علوش أنه إضافة لما طبع عليه الشعب العربي السوري من وطنية عالية وشعور قومي حضاري، فقد منهجت الحركة التصحيحية هذا البناء ورسخته ممارسات هي محل احترام العالم ، حيث رأينا رغم كل المغريات والضغوط والتضليل الإعلامي والإشاعات الكاذبة والقتل ، أن نسبة الفارين من الخدمة في هذه الظروف الصعبة ادنى من معدلاتها المعتادة ، كما رأينا أن عدداً ضئيلا جدا غادروا مواقع المسؤولية، على خلاف ما حدث في بلدان أخرى لم تشهد بحال ما شهدته سورية من حرب مدمرة ، ما يؤكد على أهمية الحركة التصحيحية في تاريخ سورية المعاصر والمنطقة .
وشدد د. أيمن علوش على أن القضية الفلسطينية بخاصة والقضايا العربية بعامة ستبقى البوصلة للدولة الوطنية السورية ، كما رسختها الحركة التصحيحية ، مهما تآمروا وحشدوا ودمروا وسفكوا من دماء السوريين الغالية العزيزة الزكية على قلوبنا وعلى قلوب كل أحرار العرب والعالم .
ولفت د. علوش إلى أن ما شهدته سورية من مكانة إقليمية ودولية ، واستقرارٍ أقتصادي واجتماعي ، إنما يعود الى الحركة التصحيحية ، الأمر الذي ساء أعداء الأمة فسعوا في تخريب الإنجازات ، مشدداً على ان الدولة الوطنية السورية ماضية في طريق الإنتصار وانها ستعيد بناء ذاتها ، كما كانت وأفضل .
وتوجه د. علوش بالشكر لحزب البعث العربي التقدمي أميناً عاما وامناء فروع وقياداتها ومكاتب مركزية ، على هذه اللفتة الجميلة وتقديرهم لإنجازات الحركة التصحيحية على الصعيدين السوري والعربي ، معتبرا أن ذلك يأتي إنسجاماً مع المنطلقات النظرية والفكرية والسياسية الواحدة للبعث التقدمي في الأردن وحزب البعث العربي الإشتراكي الأم قيادة قومية وقطرية .
البعث ميديا | عمان | محمد شريف الجيوسي