ماراثون رياضي للأمانة السورية للتنمية ومبادرة “هنا سورية” في عدة محافظات
أقامت الامانة السورية للتنمية بالتعاون مع مبادرة “هنا سورية” اليوم ماراثونا رياضيا في دمشق بعنوان “منتعلم لبكرا” لدعم برنامج “حقي أتعلم”.
وانطلق الماراثون الذي شارك فيه المئات من مدخل حديقة تشرين على طريق الربوة مرورا بساحة الأمويين لينتهي عند مركز مسار في مدينة المعارض القديمة.
وأكد المشاركون أن الهدف من مشاركتهم يتمثل في دعم الأطفال وتشجيعهم من خلال تقديم دعم بسيط لهم ليعودوا إلى مدارسهم ويكملوا خطوات مستقبلهم إضافة إلى مساعدة العائلات المتضررة جراء الإرهاب في التخفيف قدر الإمكان من الأعباء المادية المدرسية.
وأوضح المشاركون أن سورية ورغم الحرب الإرهابية التي تستهدفها ستظل تنبض بالحياة وتنشر حبا وفرحا عبر أبنائها وجهدهم بالعمل من أجلها ليثبتوا للعالم أجمع أن سورية بخير وستظل كذلك مهما تكاثر المتآمرون فأبناؤها لن يدخروا جهدا في الدفاع عنها وسيواصلون المساهمة في إعادة إعمارها وتطويرها.
وأشار عدد من المشاركين إلى أن هذا الماراثون يمثل فرصة كبيرة للجميع للتعبير عن أهمية العلم
والتعليم من أجل بناء سورية الذي سيكون عنوان المرحلة القادمة وهذه مهمة الجميع فوطننا أمانة في أعناق أبنائه الواثقين بعودته أفضل مما كان بجهود المخلصين وأن أول خطوة في هذا الإطار تبدأ من خلال الاهتمام بجيل المستقبل وتعليمهم وهم الأطفال الذين سيصبحون بناة سورية المستقبل.
من جهتها قالت منسقة العلاقات العامة في الأمانة السورية للتنمية رانيا ريشة أنه: «مع دخول برنامج “حقي أتعلم” عامه الثالث قررت بعض الجمعيات المحلية دعم هذا البرنامج حيث تبرعت مبادرة “هنا سورية” للأمانة بمبلغ مادي لذا قررت الأمانة جعل “حقي أتعلم” مختلفا هذا العام عبر إطلاق هذا الحدث الذي يعد
خطوة قوية عبر إشراك الكثير من فئات المجتمع فيه لأنه ينم عن إحساس بالمسؤولية تجاه الأطفال وتعليمهم».
وفي طرطوس انطلق الماراتون من أمام نادي الضباط على الكورنيش البحري وصولاً إلى موقع المهرجانات قرب مدينة طرطوس القديمة بالتوازي مع احتفالية اليوم العالمي للطفل بمشاركة أكثر من ثلاثمائة شخص من مختلف الأعمار وبعضهم من ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات الأهلية والكشفية.
وقال يامن معلا منسق الأمانة بطرطوس أن: «الماراتون تظاهرة شعبية مجتمعية لدعم برنامج حقي أتعلم ويعود ريعه لترميم المدارس وإعادة تأهيلها وتأهيل كوادر وتشجيع عودة التلاميذ للمدارس».
وفي حلب بدأت الفعاليات بسباق ماراتون شارك فيه أكثر من 1000 شابا وشابة بعضهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ، انطلقوا من أمام ندوة الشهباء مرورا بعدد من الشوارع وصولا إلى دوار العمارة والعودة لنقطة الانطلاق.
وصرح جان مغامز مدير دعم عمليات المنطقة الشمالية في الأمانة السورية للتنمية لـ”البعث ميديا” أن: «هذا الماراتون هدفه دعم برنامج “حقي أتعلم” وسيخصص كامل ريعه لعمليات تأهيل المدارس وتوزيع حقائب مدرسية على الطلاب والقيام ببرامج للحد من ظاهرة التسرب المدرسي».
ونوه مغامز إلى أن: «المشاركة الواسعة في فعاليات الماراتون تؤكد أن أهالي حلب مستمرون في حبهم للحياة وتمسكهم بالعلم سلاحا لبناء الوطن وتحصينه».
وقال أسامة خوجة الفائز بالمركز الأول في السباق أنه: «أراد من خلال مشاركته توجيه رسالة للجميع بضرورة الاستمرار بالتعلم والالتزام بمقاعد الدراسة وتحقيق التفوق العلمي كونه الضمانة الحقيقية للحاضر والمستقبل».