مسؤول روسي يشكك بجدية ضرب الأمريكين والفرنسيين لمصادر “داعش” النفطية
شكك إيليا روغاتشيف مدير قسم قضايا التحديات والتهديدات الجديدة في وزارة الخارجية الروسية اليوم في الدوافع التي تقف وراء توجيه عدد من الدول الغربية الضربات للمنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسورية.
ونقلت وكالة تاس عن روغاتشيف قوله في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت الروسية نشرت اليوم إن “الضربات المنفذة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد داعش والتي لا تزال مستمرة لأكثر من عام الآن لم تتسبب بأي ضرر فعلي بالبنية التحتية للمنشآت النفطية التي يسيطر عليها التنظيم الارهابي حيث نفذت 8000 طلعة جوية وفي ربع الحالات عادت الطائرات إلى مواقعها دون استنفاد ذخيرتها بذريعة انه لا يوجد اهداف لضربها في حين يواصل تنظيم داعش استخراج النفط من الحقول والبدء ببناء حقول جديدة حيث تجوب شاحنات نقل النفط التابعة له المنطقة”.
وفي تعليقه على الضربات التي تنفذها فرنسا ضد المنشآت النفطية في سورية قال المسؤول الروسي ان “الفرنسيين ينطلقون في ضرباتهم هذه من حقيقة ادراكهم للنصر الحتمي للعمليات العسكرية للجيش السوري وحتمية استعادته لحقول النفط إلى سيطرة الحكومة السورية”.
وأوضح روغاتشيف أن الطائرات الفرنسية لا تقوم بضربات مشابهة على أهداف ارهابية في العراق.
وأضاف روغاتشيف “إن الخبراء الغربيين لفتوا الانتباه إلى غموض الموقف الغربي بهذا الصدد” مشيرا إلى أن “الاميركيين قد يكونون استفاقوا بعد التعليقات التي أطلقها المحللون السياسيون وقاموا بتوجيه ضربات إلى المنشآت النفطية في العراق ومن المستحيل عدم ملاحظة أن هذه الخطوات تم أخذها من قبل قوات التحالف تحت تأثير الضربات الحاسمة والفعالة التي ينفذها الطيران الروسي” متسائلا هل كان هدف التحالف التسبب بخسارة عسكرية فعلية لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال: “إنه ونظرا لأن الخبراء أشاروا العام الماضي إلى أن تنظيم داعش الإرهابي أنتج نحو 30 ألف برميل من النفط يوميا فإن الرقم سيكون الآن ما بين أربعين إلى خمسين ألف برميل” لافتا إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2199 أكد أن تجارة النفط غير الشرعية التي يقوم بها “داعش” هي مصدر التمويل الرئيسي له وبالتالي فهو طالب جميع الدول بمواجهة هذه الظاهرة.
يذكر أن الطيران الروسي بدأ تنفيذ عمليات جوية على مواقع تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين في سورية بتاريخ 30 أيلول الماضي وذلك بطلب من سورية.