محليات

«آثار حمص» تبدأ تنفيذ خطتها لإعادة تأهيل المدينة القديمة

بدأت دائرة الآثار في حمص تنفيذ خطتها لإعادة تأهيل مدينة حمص القديمة وترميم المباني الأثرية التي تعرضت للضرر نتيجة الأعمال الإرهابية التي طالت المدينة، وذلك وفق أولويات تشمل إجراءات إسعافية وإزالة الركام والعوائق وأعمالا وقائية بالاشتراك مع عدد من الجهات الرسمية والفعاليات الاقتصادية والأهلية والمجتمع المحلي.

وبين رئيس دائرة آثار حمص حسام حاميش أنه نتيجة للحصر الميداني والتوثيق المبدئي للأضرار التي طالت المباني الأثرية في حمص القديمة جراء الاعتداءات التي قامت بها التنظيمات الإرهابية المسلحة، تبين تضرر جميع المباني الأثرية بنسب متفاوتة، حيث وضعت أولويات للتدخل الطارئ بناءً على قيمة المباني وأهميتها وحجم الأضرار ونسبتها.

وأوضح رئيس دائرة الآثار أنه بعد إنهاء عملية إزالة الأنقاض وحفظ الحجارة التي يمكن العمل عليها في منطقة الأسواق الأثرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “يو إن دي بي” تجرى حالياَ أعمال ترميم لعدد من المحلات على نفقة أصحابها تحت إشراف المديرية، وفي مرحلة لاحقة سيتم إعادة تأهيل واجهات المحلات وتسقيف الأسواق.

وأشار حاميش إلى أن أعمال إعادة التأهيل تشمل قصر الزهراوي الذي تعرض لأضرار كبيرة، حيث انتهت أعمال إعادة بناء القبة المتهدمة في الجناح الشمالي وإعادة بناء السقف للطابق الأول في الجناح العثماني وقنطرة الرواق، وبلغت تكلفة هذه الأعمال الاسعافية للقصر 5 ملايين ليرة، وستستكمل باقي أعمال الترميم للقصر في العام القادم.

وبحسب رئيس الدائرة فإن أعمال الترميم والتأهيل لبعض الأبنية الدينية الأثرية في المدينة تتم بدعم مالي من عدة جهات تطوعية، بإشراف دائرة الآثار منها أعمال ترميم لكنيسة أم الزنار من قبل بطركية السريان الأرثوذكس، فضلا عن أعمال ترميم لكنيستي الأربعين ودير مار جرجس ومدرسة الغسانية من قبل بطركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

وبالنسبة لأعمال الترميم في جامعي خالد بن الوليد والاوزاعي، أوضح حاميش أن أعمال الترميم الحالية تشمل ترميم المآذن والقباب بالتعاون مع وزارة الأوقاف، مشيرا إلى أن أعمال الترميم في جامع النوري الكبير تضمنت عزل أسطح مع بعض التدعيمات وترميم أحد الجدران المنهارة للجامع من قبل جمعية أهلية، كما يتم أيضا أعمال ترميم وإعادة بناء لمئذنة جامع أبي الفضائل من قبل أحد المتبرعين وأعمال ترميم لمئذنة جامع بالتعاون مع مديرية أوقاف حمص بتكلفة مليون ليرة.

يذكر أن مدينة حمص القديمة تتضمن 61 مبنى أثريا داخل أسوارها، منها جوامع وكنائس وأبوابا وحمامات وخانات وسيباطات “أبنية كبيرة مسقوفة”، ومنازل منفردة، بالإضافة إلى كتلة الأسواق الأثرية وسور المدينة.