الشريط الاخباريدولي

مسؤول إيراني: موسكو وطهران متفقتان على حل الأزمة السورية

 

أكد مسؤول إيراني رفيع المستوى أن توافقاً كاملاً جرى خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة إلى طهران قبل أسبوعين ولقائه قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي على عدم قبول أي حل لا يقبله الشعب السوري لحل الأزمة في سورية.

 

وقال المسؤول الإيراني إن ملف الأزمة في سورية كان رئيسيا على طاولة المباحثات بين الجانبين حيث “تعهد الطرفان بالعمل للحؤول دون فرض أي طرف خارجي أي حل على سورية”، وفقاً لصحيفة “الأخبار” اللبنانية.

 

وأضاف المسؤول الإيراني إن الرئيس بوتين حرص خلال اللقاء على استعراض معلومات حكومته حول الدعم الذي يقدمه نظام أردوغان للتنظيمات الإرهابية في سورية وخصوصا تنظيم “داعش” كما شرح بالتفصيل جهود أنقرة في تجارة النفط مع هذا التنظيم وقدم معلومات تشير إلى أنه في أسبوع واحد عبر الحدود التركية باتجاه سورية نحو 2000 إرهابي مسلح ونحو 20 طنا من السلاح.

 

وأوضح المسؤول أنه تقرر خلال اللقاء أيضا نقل العلاقة الثنائية إلى المستوى الاستراتيجي حيث كان بوتين واضحا في ذلك وقالها صراحة إننا “كنا نعتبر علاقتنا تكتيكية ولكن روسيا لن تتخلى عن حليفتها الاستراتيجية إيران” مشددا على أنه يريد العلاقة بهذا السقف في كل المجالات السياسية والعسكرية والتجارية وجرى التفاهم على توجيه جميع الوزارات في البلدين لترجمة هذا التفاهم الاستراتيجي في كل تفاصيل العلاقات الثنائية.

 

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن الأهم هو الاتفاق بين الطرفين على تشكيل تحالف عالمي ضد الإرهاب على غرار التحالف العالمي الذي شكل منتصف القرن الماضي ضد النازية نواته الدول الإسلامية على قاعدة القناعة بأن الغرب لا يصلح لتشكيل تحالف كهذا ولن يفعل معتبرا أن التفاهمات التي شهدتها طهران بين روسيا وإيران وضعت دعائم تحالف إقليمي دولي جديد لن يمضي الكثير من الوقت قبل أن تظهر تداعياته جلية على أرض الواقع.

 

والتقى خامنئي وبوتين في 23 شهر تشرين الثاني الماضي على هامش قمة الدول المصدرة للغاز وجرى التاكيد في حينه على استحالة تحقيق تسوية سياسية في سورية عن طريق الإملاءات الخارجية وتطابق مواقف موسكو وطهران باعتبار أن إملاء خيارات التسوية السياسية من الخارج أمر مرفوض ولا يوجد بديل لتطبيق أساليب التسوية السياسية من قبل الشعب السوري نفسه.