اتفاق سوري- روسي لاستجرار اللقاحات ونقل التقانة الحيوية وتأهيل الكوادر
أعرب الدكتور نزار يازجي عن شكر الشعب السوري لروسيا على مواقفها الداعمة لسورية، وقال خلال لقائه في موسكو أمس وزيرة الصحة الروسية فيرانيكا سكفارتسوفا: أن سورية بعد أن توصلت لتقنيات عالية في مجال الخدمات الطبية والصحية، جاءت الأزمة لتنسف كل هذا التطور، إذ أن الوضع الصحي في سورية كان قبل الأزمة متميزا، وكانت الخدمات الطبية جميعها ولجميع المواطنين تقدم في جميع أنحاء سورية بالمجان.
بدورها أكدت وزيرة الصحة الروسية أهمية تطوير التعاون بين سورية وروسيا في المجال الطبي، وقالت: إننا نقيّم عاليا صمود سورية ودفاعها عن استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها، ونحن مستعدون لتقديم جميع المساعدات التي يحتاجها الشعب السوري في هذا المجال.
وأوضحت سكفارتسوفا وفقا لصحيفة “الثورة”، أن بلادها ستقدم في المرحلة الأولية الأدوية والمستلزمات الطبية، ومستعدة للنظر في مسألة إنشاء مراكز انتاجية مشتركة في الصناعات الدوائية في سورية، وكذلك في إعادة تأهيل المعامل الدوائية السورية مع نقل التقانة في الصناعة الدوائية ذات الأولويات الرئيسية بالنسبة للمواطنين السوريين، ومنها العقاقير الوقائية الحيوية ولقاحات الأطفال والكبار لتحصين بنيتهم في مراحل الأوبئة.
وأشارت سكفارتسوفا إلى عامل السرعة في تنفيذ هذه المهام وأنه مرتبط بالجانبين الروسي والسوري مؤكدة استعداد الخبراء الروس للعمل بالسرعة والتصميم اللازمين.
بدوره أعلن يازجي أن زيارته الحالية إلى روسيا تأتي لدعم استمرارية عملية صمود الشعب السوري، قائلا: انه استكمالا لهذه العملية تواصلنا مع وزارة الصحة في روسيا من أجل تأمين اللقاحات من خلال عملية استجرار من الأصدقاء الروس ونقل التقانة الحيوية مع تأمين تأهيل الكوادر الطبية كمنح إلى سورية.
من جانبه أعرب السفير السوري في موسكو رياض حداد خلال حضوره لقاء الوزيرين عن شكره لجميع العاملين في قطاع الصحة الروسي، وتقديره لجهود وزارة الصحة الروسية على تنظيم هذا اللقاء.