صحة

«القلس» عند الرضع.. أسبابه وطرق علاجه

 

تشكو أمهات كثيرات من مشكلة القلس لدى أطفالهن الرضع أي قيام الطفل بالتجشوء بعض الارضاع واخراج القليل من الحليب من فمه وفيما تكون بعض هذه الحالات طبيعية وتحتاج فقط لتغير نمط الطفل الغذائي تستدعي استشارة الطبيب.

والقلس أو الارتجاع المعدي المريئي كما توضح طبيبة الاطفال الدكتورة رنا العبد الله هو ارتداد محتوى المعدة الى الفم بعد الرضاعة حيث يقوم الطفل بالتجشو واخراج القليل من الحليب من فمه وسببه عدم نضج العضلة العاصرة بين المري والمعدة والتي تشكل عادة صمام عدم العودة وهو أمر شائع خصوصا عند الاطفال الذكور ويختفي عادة عند بلوغهم عامهم الاول.

وتوصي طبيبة الاطفال بالتعامل بهدوء وصبر مع ظاهرة قلس الاطفال وضرورة تناول الطفل للحليب بهدوء والحفاظ عليه في وضعية نصف الجلوس وتجنب تمدده في حالة الرضاعة مع الانتباه الى عدم الافراط في اطعامه ووضعه في وضعية مستقيمة بعد اطعامه لمساعدته على التجشو وعدم هزه ووضعه عند النوم في سريره على جنبه ووضع وسادة لدعم ظهره والحفاظ رأسه مرتفعا عن جسمه.

ويختلف القلس عن التقيوء حيث يحدث الاخير وفقا للعبدالله بكمية أكبر وبشكل متكرر وبطريقة القذف ويوثر سلبا على وزن الطفل.

وتشير العبدالله الى مضاعفات القلس المحتملة كحدوث اضطرابات في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي مثل التهاب المري نتيجة لارتداد الحمض وقد يتسبب الارتجاع بالتهابات متكررة في الانف والاذن والحنجرة وفي الجهاز التنفسي وخاصة عندما يحدث الارتجاع عند الطفل أثناء النوم.

وتشدد طبيبة الاطفال على ضرورة مراقبة الطفل واستشارة الطبيب الاختصاصي للحصول على النصائح الضرورية وتطبيقها وخاصة خلال النوم كي لا يتسبب القلس باضطرابات في الجهاز التنفسي والانف والاذن والفم والجهاز الهضمي ومراقبة الطفل في حال شحوبه أو فتور قوته وفقدان شهيته للطعام أو عند ايجاد اثار دماء في القلس لديه بشكل متكرر.

وفيما يخص العلاج تبين الدكتورة العبدالله أنه يحدث نتيجة تغير نمط الحياة كتناول وجبات صغيرة وتجنب بعض الاطعمة وعدم الاستلقاء بعد الاكل وقد يتم الاستعانة ببعض الادوية في حال لم تكن الطرق المذكورة كافية حيث يمكن للأهل مساعدة طبيب الاطفال ايجاد الطرق لتخفيف أعراض داء الارتداد المعدي المريئي لضمان نمو سليم للطفل.