في ظل هبوط أسعار النفط.. الحكومة الروسية تخطط لخفض النفقات

تستعد الحكومة الروسية لخفض نفقات الميزانية بنحو 10% نتيجة الهبوط الحاد لأسعار النفط في الأسواق العالمية، ما يعكس حرص الحكومة على اعتماد ميزانية تتماشى مع الواقع الاقتصادي.
وأعدت الحكومة الروسية ميزانية عام 2016 بناء على سعر برميل النفط الروسي ماركة “يورالس” 50 دولارا للبرميل، وأن يبلغ متوسط سعر صرف الروبل الروسي 63.3 روبل للدولار الواحد، إلا أنه ومع انخفاض سعر البرميل إلى نحو 30 دولارا، بات من الضروري إجراء اقتطاعات في الميزانية.
ولم يستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إجراء تعديل في الميزانية لتتوافق مع الظروف الحالية.
وفي ظل تراجع أسعار النفط منذ مطلع العام الجاري تقوم كبرى المصارف الاستثمارية في العالم بمراجعة توقعاتها لأسعار النفط للعام الحالي، حيث خفض بنك “أوف أمريكا” توقعاته لأسعار النفط ماركة “برنت” من 50 دولارا للبرميل إلى 46 دولارا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط من 48 دولارا للبرميل إلى 45 دولارا للبرميل.
واتخذت الحكومة الروسية قرار خفض نفقات الميزانية بنسبة 10% خلال اجتماعها في شهر دكانون الأول الماضي، وذلك بحسب وكالة “رويترز”. ويتعين على الوزراء في الحكومة تحديد مجالات توفير الـ 10% قبل الـ 15 من شهر كانون الثاني الجاري.
وأكدت مصادر في الحكومة أن خطة الحكومة لن تؤثر على الإنفاق الاجتماعي وأجور موظفي الدولة. وسيوفر هذا التخفيض للميزانية نحو 700 مليار روبل.